الأحد 16 يونيو 2024

"نيوزويك": أردوغان يسعى لإعادة إحياء الإمبراطورية العثمانية وسحق الأكراد

1-8-2018 | 23:09

انتقدت مجلة "نيوزويك" الأمريكية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قائلة إنه يقوم بحملة لشيطنة الأقلية الكردية لخلق عدو مشترك لاسيما بعد إعادة انتخابه.


وأضافت أن أردوغان لديه طموح واضح بإعادة إحياء الإمبراطورية العثمانية ورغبة في سحق الأكراد حيث سمح لتنظيم داعش بقتل الأكراد وإطلاق جيشه على جماعاتهم. 

ويشكل الأكراد أكثر من 20% من مواطني البلاد، ويريد الكثيرون منهم الاستقلال، بيد أن زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان أطلق دعوات في عام 1999 إلى السلام بعد إلقاء القبض عليه حيث استجاب معظم الأكراد لتلك الدعوات، لكن الكثيرين ما زالوا يحلمون بالتوحد مع الأكراد في سوريا والعراق وإيران لإعادة تأسيس كردستان التاريخية.


وأشارت المجلة إلى أنه في عام 2013، وعد أردوغان بالاعتراف بالهوية واللغة الكردية وزيادة الحريات الكردية، أعقبها هدنة. 


وأكدت أن الأعمال العدائية استؤنفت في عام 2015، حيث قال أردوغان إنه كان يرد على إرهاب حزب العمال الكردستاني فيما صرح حزب العمال الكردستاني أن أردوغان دمر وقف إطلاق النار ببناء سدود ونقاط أمنية في المناطق الكردية. 


وتابعت المجلة "إن أردوغان يعتبر القومية الكردية تهديدًا وجوديًا" .. مضيفة أنه على الرغم من مضي فترة طويلة على المحاولة الانقلابية في تركيا ورغم إنهاء أردوغان لحالة الطوارئ التي استمرت لعامين، لكنه أبقى على سيطرته على زمام الأمور في تركيا.


وأشارت المجلة إلى اتهامه للقس الأمريكي أندرو برونسون بالهجوم على الإسلام ودعم الانقلاب وحزب العمال الكردستاني .


وأضافت "نيوزويك" أن أردوغان سمح بفتح طريق سريع للمقاتلين الأجانب بعبور تركيا سعيا لإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد.


وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن أردوغان هاجم عفرين الكردية في شمال سوريا بعد أن شجعه قرار واشنطن السابق بعدم حماية حلفائها الأكراد في العراق، مما أدى إلى إحداث أزمة كبيرة للاجئين في نهاية المطاف .. مضيفة أنه بات الآن يغير التركيبة السكانية لعفرين عن طريق إرسال اللاجئين السوريين المناهضين للأسد من تركيا. 


وتابعت المجلة أن أردوغان هدد بمهاجمة الأكراد السوريين في منبج، متفاخرًا بأنه سيواجه القوات الأمريكية هناك .. مشيرة إلى أن الولايات المتحدة ارتكبت خطأ جسيمًا في عدم التصدي له بقوة. 


ودعت المجلة الولايات المتحدة أن تقدم مساعدة حاسمة وأن تنضم إلى 29 دولة اعترفت بالإبادة الجماعية للأرمن. 


وشددت المجلة على أن مشكلات تركيا الاقتصادية الحالية ستسهم في احتواء أردوغان مشيرة إلى أنه إذا تكثفت حملات التطهير السياسي والهجمات ضد الأكراد، فإنه يجب على الغرب التوقف عن منح تركيا قروضا وفرض عقوبات اقتصادية على المسئولين الأتراك، تشمل أردوغان وأسرته.