امتازت ألحان الموسيقار محمد الموجي
بالتجديد السليم والطرب الأصيل، وعرف منذ بداية مشواره الفني كموسيقي مجدد وملحن في
الصف الأول من ملحنينا الشبان، وبجانب التلحين تعددت مواهب الموجي ، فكان يمتاز
بالصوت الحلو ولكن لم يستغله إلا عندما دمج موهبة الصوت مع موهبة التمثيل في فيلم
"صيفي".
تعود الوقائع إلى عام 1957، عندما عرضت مريم فخر الدين أن يشارك محمد الموجي في
بطولة فيلم من إنتاجها وهو فيلم "رحلة غرامية"، فقد غزت مريم مجال
الإنتاج لأول مرة بهذا الفيلم، واعتمدت على نجمين أساسيين في البطولة معها وهما
شكري سرحان وسميرة أحمد ، وكتب سيناريو الفيلم محمود ذو الفقار ويوسف السباعي الذي
انفرد بكتابة حوار الفيلم بأسلوب شيق وممتع.
ويعد فيلم "رحلة غرامية" مغامرة محسوبة، فقد ظهر فيه لأول مرة ثلاثة من
الوجوه الجديدة، وهم الموسيقار محمد الموجي وحافظ مظهر(أحمد مظهر) ويوسف فخر
الدين، ومن المؤكد أنهم كانوا هدية مخرج الفيلم محمود ذو الفقار إلى السينما
المصرية، فهو أول مخرج يغامر بثلاثة وجوه جدد في فيلم واحد، ولكنه تأكد من حسن
أدائهم ورسم لهم شخصياتهم في الفيلم التي أجادوها .
وتدور أحداث الفيلم في فصل الصيف، حيث مثلت معظم مشاهده في البحر وعلى الشاطئ، حتى
سهرات السمر كانت على الشاطئ ليلاً، وغنى فيه محمد الموجي لأول مرة أربع أغاني من
تأليف مرسي جميل عزيز وهي "عينيه ، يارب تنجح، أحب الحب، يا حب ايه الظلم
ده"، وتنشر "الهلال اليوم" عدة صور نادرة من فيلم "رحلة غرامية".