أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، أن العقبات أمام تشكيل الحكومة في لبنان، لا تزال على حالها، حيث تتمسك قوى وأحزاب سياسية بـ "سقوف عالية" في مطالبها بالحصص الوزارية، مشيرا في نفس الوقت إلى أن التشكيل الحكومي سيكون قريبا رغم تلك العقبات.
واعتبر الرئيس اللبناني - في حديث لصحيفة (الأخبار) اللبنانية في عددها الصادر اليوم /الجمعة/ - أن فتح معركة الرئاسة اللبنانية مبكرا مرجعه أن وزير الخارجية ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل "في رأس السبق"، مضيفا "ولهذا يطلقون عليه كل أنواع الحروب، وهذه الحروب لا تزعجه ولا تزعجني".
وقال عون في شأن أزمة التشكيل الحكومي إن تأليف الحكومة يجب أن يكون "وفقا لنتائج الانتخابات النيابية.. لا أكثر ولا أقل".
وأضاف "نحن اعتمدنا قانونا انتخابيا وفق القاعدة النسبية حتى تتمثل الأكثريات والأقليات.. وهناك فرقاء لم يرقهم الأمر واعتبروه كارثة، لأنهم خسروا نفوذا كبيرا، وتقلصت أحجام الكتل إلى ما يجب أن يكون عليه التمثيل الحقيقي، ولم يعد بالإمكان مد اليد إلى حقوق الآخرين واستباحة تمثيل أحد، وهؤلاء الذين خسروا حجمهم لم يتقبلوا الحقيقة بعد"، على حد وصفه.
وأشار إلى أن مطالب حزب القوات اللبنانية بخمسة وزراء في الحكومة الجديدة هو أمر "ليس من حقها"، معتبرا في ذات الوقت أن تمسك الحزب التقدمي الاشتراكي بحصرية تمثيل الوزراء الدروز في الحكومة، هدفه "أن يمسك بالميثاقية داخل مجلس الوزراء، بحيث يكون أي قانون لا يعجبه يستخدم في مواجهته الفيتو الميثاقي".
ونفى ميشال عون صحة ما يتردد عن أنه وتكتل لبنان القوي (الكتلة النيابية للتيار الوطني الحر) يريدان "الثلث الضامن في الحكومة"، قائلا: "أنا في موقعي الدستوري لا أحتاج إلى ثلث ضامن، والسؤال لماذا يجمعون رئيس الجمهورية مع تكتل لبنان القوي؟.. ليس صحيحا أن هناك مطالبة بالحصة المشتركة لكي يكون لنا 11 وزيرا".
وأضاف "شخصان يستطيعان وقف عمل مجلس الوزراء، هما رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، في حال حصل خلاف بينهما، وهذا لن يحصل".
وألمح الرئيس اللبناني إلى قرب عودة العلاقات بصورة طبيعية مع سوريا، مشيرا إلى أن الأمور انتهت في سوريا و"المشكلة أن الناس في لبنان مازالت تعيش الحرب".