قال اندريه ماهيسيتش
المتحدث باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين والتابعة للامم المتحدة ان المنظمة الدولية
تعمل على زيادة استجابتها للاحتياجات الملحة لما يقرب من مليون شخص نزحوا بسبب أعمال
العنف الأخيرة فى جنوب غرب إثيوبيا حيث تقدم لها المساعدات المنقذة للحياة
وقال المتحدث ان
الاشتباكات واعمال العنف التى اندلعت منذ ابريل من العام الجارى بين المجتمعات فى جنوب
غرب اثيوبيا وأدت الى موجة النزوح الهائلة التى جاءت فى أعقاب أكثر من عام من الجفاف
والتوترات موضحا ان الذين فروا اشاروا الى انهم شهدوا عنفاً شديدا أثناء الغارات على
القرى بما في ذلك القتل العشوائي والاغتصاب وتدمير المنازل والتي أُحرقت وسويت بالأرض
وذكر ماهيسيتش ان معظم الفارين تركوا كل شيئ للنجاة بحياتهم .
وقال المتحدث ان
المفوضية وبناء على طلب السلطات الإثيوبية تقدم المساعدات المنقذة للحياة للنازحين
داخلياً في منطقتي جيديو وجوجى الغربية محذرا من ان الظروف التى يوجد بها هؤلاء غاية
فى الصعوبة حيث ينام الكثيرون على الأرض الباردة في المرافق العامة كما يعيش اخرون
في ملاجئ مؤقتة لا تستطيع حمايتهم من الأمطار الغزيرة مما يجعلهم عرضة لمشاكل صحية
خطيرة مثل الالتهاب الرئوي
ولفت الى انه تم
فصل العائلات بسبب ظروف الازدحام الذى يؤدى الى مخاطر كبيرة على الحماية منوها الى
ان ذلك ينطبق بشكل خاص على النساء والأطفال غير المصحوبين بذويهم والذين عانى الكثير
منهم من الصدمات النفسية والايذاء والعنف اضافة الى انهم فى حاجة ماسة الى المشورة
.
واشار الى ان حكومة
إثيوبيا والشركاء الإنسانيين اصدروا خطة استجابة مشتركة تتطلب ما مجموعه 117.7 مليون
دولار لتوسيع الاستجابة الانسانية لتلبية الاحتياجات الحيوية وضمان حماية النازحين
الا انه اكد ان الحكومة الإثيوبية تعهدت بمواصلة جهود المصالحة في المنطقة مع توفير
الدعم العاجل الفوري للنازحين
وقال ان المفوضية
ستعمل مع السلطات والشركاء فى المجال الانساني لتلبية الاحتياجات الانسانية فضلا عن
التشاور مع السكان المتضررين بشأن كيفية دعم بناء الثقة وجهود المصالحة التى من شأنها
أن تفضى الى العودة .