قال الكاتب الصحفي عبد الله حسن، وكيل أول الهيئة الوطنية للصحافة، إن هناك رسائل عديدة ومهمة أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى ردا على أسئلة شباب مصر في المؤتمر السادس للشباب، الذي أقيم هذا الأسبوع في جامعة القاهرة، لعل من أهم هذه الرسائل، التأكيد على دور القوات المسلحة فى تأمين مصر ومواجهة مخططات إسقاط الدولة التي تبنتها قوى أجنبية وعربية وإقليمية معادية لمصر.

وأضاف الكاتب - في مقاله المنشور بمجلة "الأهرام العربي" تحت عنوان (أنت تسأل والرئيس يجيب) - أن الرئيس السيسى حرص على التأكيد أن جيش مصر هو بيت الوطنية المصرية الذي يحظى بمساندة وحب واحترام شعب مصر العظيم، باعتباره السند القوي لحماية مصر وتوفير الأمن والاستقرار لمصر؛ حتى تنهض من كبوتها وتواصل مسيرة التنمية فى مختلف المجالات، من أجل رفاهية شعب مصر ورخائه ومواكبة التطورات التكنولوجية التي يشهدها العالم، حتى تلحق بأحدث التطورات العالمية في شتى المجالات.

وأشار إلى أنها كانت لفتة رائعة من الرئيس السيسى، أن يعلن في اليوم الأول لانعقاد المؤتمر، ترقية وزير الدفاع الفريق محمد زكي إلى رتبة الفريق أول، ويدعو أحد الشباب وإحدى الفتيات المشاركين في المؤتمر لتغيير الرتب العسكرية لوزير الدفاع، في إشارة لتلاحم أبناء مصر مع رجال القوات المسلحة، الذين يشكلون الدرع الواقية للدفاع عن مصر وشعبها ومكتسباتها ضد أي محاولات أو مؤامرات فى الداخل أو الخارج.

وتابع أنه من الرسائل المهمة التي وجهها الرئيس السيسي فى إجاباته عن أسئلة الشباب، كان موقف مصر من صفقة القرن التي تحدث عنها الرئيس الأمريكي ترامب بدعوى حل القضية الفلسطينية، وفى البداية علق الرئيس على هذا الموضوع بأنه إعلامي بمعنى أن الإعلام تحدث عنها كثيرا دون كشف تفاصيلها، وانتهز الرئيس فرصة هذه التساؤلات؛ ليؤكد مجددا موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وهو إقامة الدولة الفلسطينية على الأرض الفلسطينية المحتلة حتى حدود 4 يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وهذا الموقف الذي تبنته مصر دائما من القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني طوال الصراع العربي - الإسرائيلي فى جميع المحافل العربية والدولية، ولا شك أن موقف مصر من القضية الفلسطينية معروف وواضح وثابت، لا جدال فيه تحت أي ظروف أو ضغوط أو مواقف أو حسابات معينة، فمصر دائما مع الحق الفلسطيني والحق العربي من أجل دعم التضامن والتلاحم العربي وحل الخلافات العربية للحفاظ على المصالح العربية وصالح الشعب الفلسطيني بصفة خاصة والشعوب العربية بصفة عامة.

ونوه الكاتب الصحفي عبد الله حسن بأن مؤتمر الشباب كان فرصة للرئيس السيسى، ليؤكد موقف مصر وسياستها الثابتة من القضية الفلسطينية، وأن الحل العادل والشامل لهذه القضية، هو مفتاح السلام والاستقرار فى المنطقة، ويفتح الطريق أمام الجميع للعيش فى سلام دائم وتحقيق التنمية والرخاء للجميع وينتهي الصراع العربي - الإسرائيلي الذي استمر لأكثر من نصف قرن واستنزف ثروات المنطقة واستشهد خلاله آلاف الشهداء.

وتابع الكاتب أنه فى رده على أسئلة الشباب، طرح الرئيس عبد الفتاح السيسى رؤيته لإيجاد الحلول للمشاكل المتراكمة التي عانى منها الشعب طويلا وفي مقدمتها قضية التعليم والصحة والتنمية الاقتصادية، وأكد حرص الدولة على إيجاد الحلول المناسبة والعاجلة لهذه المشاكل وتطوير منظومة الصحة والتعليم، لتواكب التطور العالمي فى هذه المجالات، وحتى ينعم المواطن المصري بخدمات صحية متقدمة في المستشفيات الحكومية، حتى تغطى مظلمة التأمين الصحي كل مواطن على أرض مصر والنهوض بالتعليم بجميع مراحله والتعليم الجامعي لتنمية مواهب الشباب وتهيئة المناخ المناسب لرعاية مواهبهم وتفوقهم، باعتبارهم الثروة الحقيقية لمصر، وفي نفس الوقت تتواصل مسيرة التنمية في ربوع البلاد في مختلف المجالات لدعم الاقتصاد الوطني وحل المشكلات المتراكمة من البطالة وانخفاض الدخل ودعم محدودي الدخل حتى تتوافر الحياة الكريمة لكل مصري على أرض مصر.