انتفاضة سياسية ضد معصوم مرزوق.. وقيادات حزبية تتهمه بالخيانة وتصف دعواته بـ«الغواغائية».. وخبراء: يسعى لخلق حالة من الفوضى.. والشعب يدرك حجم المؤامرات والفتن

راضي: دعوات غوغائية مغرضة

الغباشي: دعوات تستهدف استقرار البلاد

قورة: خلق حالة من الفوضى والبلبلة

فتح سياسيون، النار على السفير معصوم مرزوق، بعد الدعوات المغرضة التي أطلقها معصوم مرزوق، مساعد وزير الخارجية الأسبق والقيادي بالتيار الشعبي أمس على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" واعتبارها خارطة طريق جديدة لمصر، مؤكدين أن "معصوم" يهدف بهذه الدعوات إلى استهداف الأمن القومي وإحداث بلبلة في الشارع المصري وجر البلاد إلى حالة من الفوضى العامة.

ودأب "مرزوق" خلال الفترة الأخيرة على الظهور في قنوات الجماعة الإرهابية، كان الموكل هذه المرة بالفرقعة الجديدة، فبدأ بتدوينة أهان فيها القضاء المصري، واتهمه بالخيانة، ورغم أن هذه التدوينة لم تلق تفاعلًا يذكر على صفحته، تلقفتها قنوات الإخوان ليفردوا لها ساعات على الهواء، وكأن الأمر كله مدبر بدقة، وفي نفس الوقت، خرج المحامي الهارب، أيمن نور، ليساند "مرزوق" بمشاركة التدوينة لعلها تلقى بعض الرواج.

وكان مرزوق قد كتب "بوست" على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" يتطاول فيه على رجال القضاء ويدعو للاستفتاء على شرعية القيادة السياسية وتشكيل مجلس رئاسي، الأمر الذي قُوبل بموجة رد شعبي غاضبة ضد القيادي بالتيار الشعبي، ولوح قانونيون بتقديم بلاغات ضده للنائب العام، وسط حالة من الاستياء السياسي.

فتنة مجتمعية

المهندس ياسر قورة مساعد رئيس حزب الوفد للشئون السياسية والبرلمانية، قال إن المبادرة التي أطلقها السفير معصوم مرزوق، مساعد وزير الخارجية الأسبق والقيادي بالتيار الشعبي، هدفها خلق حالة من الفوضى وإزالة البلبلة وخلق حالة من الانشقاق، مؤكدا أن "مرزوق" خرج عن الأعراف الدستورية والقانونية ويريد الانجراف بالبلاد إلى مستنقع الصراع وهدم مؤسسات الدولة.

وأشار مساعد رئيس حزب الوفد للشئون السياسية والبرلمانية لـ«الهلال اليوم» إلى إن معصوم مرزوق يحاول خلط الأوراق فيما يخص تعيين رئيس المحكمة الدستورية، لافتا إلى أن تلميحه بتعيين المستشار الدكتور حنفي علي جبالي، رئيسًا للمحكمة الدستورية العليا، تكريما له على حكم سعودية "تيران وصنافير" هو من باب الجهل الدستوري، لأن هناك أعراف وقواعد قانونية تحكم اختيار رئيس المحكمة ويتم اختياره على أساس الأقدمية.

ولفت "قورة" إلى أن التيار الشعبي الذي يتزعمه حمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق، ومعصوم مرزوق يسعى دائما لزعزعة استقرار البلاد ونشر الفوضى والتحريض على العنف ومخالفة القانون، مشيرا إلى أن القانون والدستور هو من حدد صلاحيات الرئيس والسلطة الحالية ولن نقبل بأي طريقة من الطرق تلك المحاولات الخبيثة التي تستهدف النيل من استقرار مصر.

تهديد الأمن القومي

أما اللواء محمد الغباشي، مساعد رئيس حزب حماة الوطن، قال إن الدعوات التي أطلقها معصوم مرزوق، مساعد وزير الخارجية الأسبق والقيادي بالتيار الشعبي، تعمل على زعزعة استقرار البلاد وتهدد الأمن القومي للبلاد، مشيرا إلى أن مرزوق مصاب بهوس الظهور الإعلامي حتى ولو على حساب الوطن من أجل تنفيذ أجندات خارجية.

وأكد مساعد رئيس حزب حماة الوطن لـ«الهلال اليوم» أن التحالف الشعبي الذي ينتمي إليه "مرزوق" معروف بالتناقض وليس الحفاظ على المبادئ، فخاض تحالفات سياسية متناقضة تماما إذ تحالف سابقا مع جماعة الإخوان الإرهابية، مشيرا إلى أن هؤلاء يعملون دائما لصالح أجندات خاصة تهدف لإسقاط البلاد والاعتداء على الدستور والقانون.

ودعا "الغباشي" إلى ضرورة الاصطفاف خلف القيادة السياسية ومواجهة أي فتنة تسعى للانشقاق وإذاعة الفوضى والاعتداء على القانون والدستور، مشيرا إلى ضرورة إدراك المخططات التي تستهدف الدولة ووحدتها ويساهم فيها بعض أبناء الوطن المقيمين بداخله والمتمتعين بأمنه وحقوقه.

خلق بلبلة مجتمعية

وأكد اللواء أمين راضي، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن الدعوات التي أطلقها السفير معصوم مرزوق، مساعد وزير الخارجية الأسبق والقيادي بالتيار الشعبي، غوغائية ولا يقبلها عقل أو منطق وغريبة ومريبة في نفس الوقت، خاصة أنها صدرت في وقت قرب من بداية الولاية الثانية للرئيس السيسي.

وقال عضو الهيئة العليا لحزب الوفد لـ«الهلال اليوم» إن دعوة القيادي بالتحالف الشعبي لإجراء استفتاء شعبي على شعبية الرئيس والقيادة السياسية خبيثة وتهدف للبلبلة وإثارة الفتن في مخالفة صريحة للدستور والقانون، واعتداء صريح على مؤسسات الدولة، مؤكدا ضرورة التصدي لمثل هذه الدعوات الشيطانية المتلونة التي تعمل ضمن أجندات غربية.

ولفت "راضي" إلى أن هناك اعتداء على السلطة القضائية بمهاجمته رئيس المحكمة الدستورية العليا وتلميحه بأنه تم تعيينه مكافئة على إصداره حكما بسعودية "تيران وصنافير"، مشددا على ضرورة مساءلته قانونيا.