أعلن السيناتور الأمريكي ريند بول أنه يعتزم عرقلة محاولات فرض عقوبات ضد روسيا دون موافقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ونقلت وكالة أنباء "تاس" الروسية عن السيناتور الأمريكي خلال لقائه مع أعضاء مجلس الدوما الروسي -: "تعاني الولايات المتحدة من هستيريا العقوبات، أنا أمثل الأقلية، بينما جميع الديمقراطيين مسرورون حاليا بفرض العقوبات..إنهم يحاولون الالتفاف على ترامب عند فرض العقوبات"..مضيفا : "سأحاول عدم السماح لهم بالقيام بذلك بهذه السهولة".
وتابع : "إن الرئيس الأمريكي مكبل اليدين ولا يستطيع الدعوة إلى مزيد من التعاون بين موسكو وواشنطن ..وأنا شخصيا أؤيد العلاقة مع روسيا ولست هنا لتبرير سلوكي أو سلوك أي شخص آخر".
ودعا عضو مجلس الشيوخ الأمريكي ، البرلمانيين الروس إلى التقاء نظرائهم الأمريكيين في العاصمة الأمريكية واشنطن أو في أي مكان آخر في محاولة غير رسمية لتعزيز العلاقات بين البلدين.
وذكرت صحيفة /واشنطن بوست/ الأمريكية، على موقعها الإلكتروني أن السناتور الأمريكي وهو أحد أبرز المدافعين عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دعا لذلك في اجتماع مع أعضاء مجلس الاتحاد (الغرفة العليا للبرلمان الروسي) اليوم.
ومن جانبه .. قال رئيس لجنة الشئون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف : إن هذا الاجتماع قد يحدث الخريف المقبل.
كما التقى بول بعدد من البرلمانيين الروس؛ وكذلك بالسفير الروسي السابق لدى الولايات المتحدة سيرجي جيليزنياك ، الذي يعتبر بدوره لاعبا رئيسيا في قضية التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية التي تواصل كونها حجرة عثرة في العلاقات بين البلدين.
وبدوره .. نفى عضو لجنة الشئون الدولية بمجلس الدوما الروسي سيرجي جيليزنياك تدخل روسيا في انتخابات دول أخرى ، قائلا : "نحن منفتحون تماما للبحث المهني في أي موضوع، بما في ذلك اتهامنا بالتدخل في انتخابات دول أخرى، لأن روسيا لم تفعل ذلك أبدا..هذا ليس جزءا من فلسفتنا"..مضيفا : "إن روسيا تحترم استقلال الدول الأخرى مثلما تحترم استقلالها".
يُذكر أن لقاءات بين برلمانيين روس تجري في موسكو اليوم مع وفد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي يضم ريند بول وعضو مجلس النواب بالمجلس التشريعي لولاية تكساس دون هفاينس ورئيس معهد كاتون، بيتر جتلر.
وتعد هذه هي الزيارة الثانية لوفد برلماني أمريكي إلى روسيا خلال فترة قصيرة، حيث زار وفد من الكونجرس الأمريكي روسيا في 3 يوليو الماضي والتقى نواب من مجلسي الاتحاد الروسي والدوما بجانب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف.
يشار إلى أن العلاقات الروسية الأمريكية تدهورت بسبب الأزمة الأوكرانية وانضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا في مارس 2014 وكذلك الاتهامات الموجه لروسيا بالتدخل في الانتخابات الأمريكية عام 2016 .. وتعتبر هذه الأزمة في العلاقات بين البلدين الأسوأ منذ تفكك الاتحاد السوفيتي وانتهاء الحرب الباردة قبل أكثر من 20 عاما.