قام ينزو ميلانيزى وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، اليوم الإثنين، بزيارة مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية، وذلك للتعرف على الأنشطة التي يقوم بها في مجال مكافحة التطرّف، وتوضيح حقيقة الإسلام وتعاليمه السمحة.
وتفقد وزير خارجية إيطاليا أقسام المركز، واطلع على آلية العمل، والمهام التي تقوم بها وحداته المختلفة، حيث أشاد بالدور الذي يقوم به المركز في تصحيح المفاهيم المغلوطة، وتفكيك الأفكار والشبهات التي تروجها الجماعات المتشددة.
وأوضح أن تزايد التهديد الذي تمثله الجماعات المتطرفة يضاعف من أهمية دور المركز، خاصة في ظل تعدد اللغات التي يعمل بها، ما يجعله قادرا على الوصول لأكبر عدد من البشر عبر العالم.
ويقوم مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية، بمتابعة ورصد ما تبثه التنظيمات المتطرفة وما ينشر عن الإسلام والمسلمين في العالم، وذلك من خلال نخبة من الباحثين الشبان، الذين يجيدون 12 لغة، وينشطون بقوة عبر شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، لتفنيد شبهات وأفكار الجماعات الإرهابية.
ويعتمد المركز في عمله على لجان متخصصة، تجمع ما بين الخلفية الشرعية وإجادة اللغات الأجنبية والإلمام بثقافة الجماعات التي يخاطبها، وذلك لإغلاق جميع المنافذ التي يتسلل منها المتطرفون إلى عقول الشباب، ولحث المسلمين في الغرب على الاندماج في مجتمعاتهم وتوعيتهم بحقوقهم وواجباتهم.