اعتبر اقتصاديون، أن استضافة مصر التجمع الإفريقي للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، على مدار اليومين الماضيين في مدينة شرم الشيخ، يزيد من فرص مصر الاستثمارية في القارة السمراء ويوسع من الأسواق المصرية في أغلب دول القارة، مشيرين إلى أن مصر تتجه نحو الريادة الإفريقية في متخلف المجالات، فضلا عن قدرتها في إزالة المعوقات التي تعيق القطاع الخاص وتمنع تقدمه في القارة.

 

واختتمت الاجتماعات السنوية للتجمع الأفريقي للبنك الدولى وصندوق النقد الدولى، مساء الاثنين، والتي عقدت في إطار توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، في دعم قضايا القارة الأفريقية أمام المحافل ومؤسسات التمويل الدولية، ونظمتها وزارتا الاستثمار والتعاون الدولي والمالية، بالتعاون مع البنك المركزي، تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، بمدينة شرم الشيخ، بحضور 40 دولة من داخل وخارج القارة الإفريقية.

 

واتفق محافظو الدول الأفارقة فى البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، على العمل على إزالة العقبات أمام القطاع الخاص في ضخ الاستثمارات، والالتزام باتباع سياسات تؤدي إلى بيئة داعمة للنمو الاقتصادي الشامل والمستدام، وتعديل الأطر القانونية واعتماد إجراءات مبسطة لتشجيع الاستثمارات.

 

إزالة العقبات أمام المستثمرين

ناصر بيان، رئيس الجمعية المصرية الليبية، قال إن فكرة استضافة مصر التجمع الإفريقي للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، على مدار اليومين الماضيين في مدينة شرم الشيخ، رائعة وتخدم المجال الاقتصادي وتساهم في إزالة المعوقات أمام القطاع الخاص، ويعمل علي خلق وحدة الاقتصاد تربط بين الدول.

 

وأضاف رئيس الجمعية المصرية الليبية لـ«الهلال اليوم» أن المؤتمر السنوي يدفع عجلة الاقتصاد في كل دول أفريقية، مشددا على ضرورة على ضرورة الاتفاق على عمله موحدة للدول الأفريقية.

 

وأكد "ناصر" أن المؤتمر يفتح مجال الاستثمار والتجارة الدولية ويعمل علي إزالة المعوقات والتي تكمن في صعوبة نقل البضائع بين الدول وتطبيق الجمارك وصعوبة نقل الأموال، موضحا أن المؤتمر يزيل هذه المعوقات، فضلا عن جعل مصر تعود رائدة في القارة الإفريقية.

 

زيادة الأسواق التجارية

وقال الدكتور محمد الشوادفي عميد كلية التجارة جامعة الزقازيق والخبير الاقتصادي، إن استضافة مصر التجمع الإفريقي للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، على مدار اليومين الماضيين في مدينة شرم الشيخ، جيد للغاية لأن الدول الإفريقية دول واعية والمنافسة بينها عالية وقوية جدا، مشيرا إلى أن مصر لها تأثير سياسي كبير نظرا للعمق الاستراتيجي.

 

وأضاف عميد كلية التجارة جامعة الزقازيق لـ«الهلال اليوم» أن المؤتمر يعمل علي جذب الاستثمار وفتح أسواق مصرية جديدة في إفريقيا لدعم التعاون الاقتصادي في المجالات كافة، موضحا أن مصر خلال الثلاثون عاما الماضية كانت لا توجد علاقة قوية مع القارة السمراء.

 

وأوضح "الشوادفي" أن مصر أصبحت في المركز الأول إستراتيجيا في القارة، فضلا عز زيادة التعاون وإدارة الدولة المصرية والحكومة، مؤكدا أن زيادة المؤتمرات والمحافل الإفريقية يزيد من عمق العلاقات بين دول القارة.

 

وشدد على ضرورة زيادة التبادل التجاري، لافتا إلى أن نسبة التبادل بين مصر وأفريقيا تصل 4 %، مؤكدا أن التجارة الخارجية لها فوائد كثيرة منها عودة إنشاء صناعات كبيرة ما يساهم في حل مشكلة البطالة وتوظيف العمالة.

 

وأكد أن إفريقيا ستكون سوقا للمنتجات المصرية، لمكناتها، مشيرا إلى أن أكبر المعوقات تكمن في الخلافات السياسية والاقتصادية بين بعض الدول ومشكلات كبيرة في المنتجات المصرية مما أدى إلى عزوف بعض الأفارقة عن المنتجات المصرية.