أكد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، دعم بلاده لقوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل) والتزام بلاده الكامل بقرار مجلس الأمن 1701 (الخاص بوقف الحرب والعمليات العسكرية القتالية بين إسرائيل وحزب الله عام 2006).
وأشار الحريري -خلال استقباله ظهر اليوم في مقر إقامته ببيت الوسط القائد الجديد لقوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوبي لبنان "اليونيفيل" الجنرال ستيفانو دل كول– إلى أن قوات الطوارئ الدولية تضطلع بدور بالغ الأهمية في المحافظة على الأمن والاستقرار في الجنوب، مشددا على أن مصلحة لبنان وسلامة أراضيه تقتضي توفير مقومات التعاون التام بين السلطات اللبنانية واليونيفيل.
وأضاف رئيس الوزراء اللبناني أن لبنان يتطلع إلى التمديد لمهمة قوات الطوارئ الدولية، وتضامن المجتمع الدولي حول هذه المسألة واستمرار دعم اليونيفيل وتأمين البيئة الضرورية لتمكينها من القيام بعملها على أكمل وجه.
واعتبر الحريري أن استمرار العلاقة الجيدة مع قوات الطوارئ الدولية، في الوقت الذي ينظر مجلس الأمن الأسبوع المقبل في مسألة التمديد لهذه القوات، يصب في مصلحة لبنان ومصلحة الاستقرار في الجنوب، منوهًا باستمرار التنسيق بين الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل، بما يوفر الضمانات الجدية والمطلوبة لتنفيذ القرار 1701.
ومن جانبه، أكد الجنرال دل كول أن قوات الطوارئ الدولية ستتابع تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701، مشيرا إلى أن قوات اليونيفيل ضمنت عملية السلام على مدى الـ12 عاما الماضية، وأنه يتطلع إلى التوصل لوقف دائم لإطلاق النار.
وأنشئت قوات اليونيفيل وهي قوات حفظ سلام متعددة الجنسيات من 40 دولة تقريبا، وفقا لقرارات الأمم المتحدة المتعاقبة لتأكيد انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وفرض السلام والأمن، ومساعدة الحكومة اللبنانية على بسط سلطتها الفعلية في المنطقة، كما أوكلت إليها في أعقاب الحرب بين حزب الله وإسرائيل عام 2006، مهمة رصد وقف الأعمال العدائية، ومرافقة ودعم القوات المسلحة اللبنانية خلال انتشارها في جميع أنحاء الجنوب اللبناني، بما في ذلك على طول "الخط الأزرق" بينما تسحب إسرائيل قواتها المسلحة من لبنان.
وتقوم قوات اليونيفيل بمساعدة الحكومة اللبنانية بناء على طلبها، في تأمين حدودها وغيرها من نقاط الدخول، لمنع دخول الأسلحة والعتاد العسكري إلى لبنان دون موافقته، وضمان عدم استخدام مناطق انتشار القوات الدولية في أية "أنشطة عدائية".