قال
الدكتور فخري الفقي، الخبير الاقتصادي والمستشار السابق لصندوق النقد الدولي، إن استضافة مصر
لأعمال جمعية محافظي البنوك المركزية الأفريقية هو أحد أشكال التعاون بين دول
القارة، مضيفا إن الجمعية تأسست الجمعية عام 1968 والتي تضم في عضويتها بنوك
مركزية تمثل نحو 40 بنكا مركزيا أفريقيا.
وأوضح في
تصريح لـ" الهلال اليوم"، أن هناك بروتوكولا بين هذه الدول لإنشاء صندوق
نقد أفريقي وسيكون لكل دولة حصة فيه، مضيفا إن مصر هي ثالث اقتصاد في القارة
الأفريقية بعد جنوب أفريقيا ونيجريا وتأتي في المرتبة الرابعة الجزائر، واستضافة
شرم الشيخ للمؤتمر يأتي انعكاسا لدور مصر المهم لأنها تمتلك قاعدة اقتصادية عريضة في
مجالات مختلفة.
وأكد
الفقي أن هذا المؤتمر فرصة أمام مصر لتعرض تجربتها الاقتصادية وكذلك مناقشة قضايا
تتعلق بتعزيز التعاون النقدي مع دول أفريقيا وبنوكها المركزية وتشديد الرقابة على
انتقال روؤس الأموال وتمويل الجماعات الإرهابية، مضيفا إن هناك شكلا آخر للتعاون
يشمل تمويل مشروعات البنية الأساسية لأن هناك دولا بالقارة تحتاج لشبكة طرق وموانئ
ومطارات خاصة الدول المغلقة التي لا تطل على محيط مائي أو بحر.
وأضاف إن
ضخ هذه الاستثمارات في البنية الأساسية يمكن أن يشجع على مزيد من الإنتاج والنمو
في القارة وتزايد حركة التجارة البينية بين دول أفريقيا، موضحا أن مصر عضو في 3
تكتلات اقتصادية في القارة تضم 26 دولة تصل لـ700 مليون من إجمالي سكان القارة أي نحو
70% منهم.
كانت قد انطلقت
اليوم أعمال جمعية محافظي البنوك المركزية الإفريقية بشرم الشيخ تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي وبمشاركة الدكتور مصطفى
مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وطارق عامر محافظ البنك المركزي، وهي المرة الأولى التي تستضيف فيها مصر هذا المؤتمر منذ تأسيس الجمعية، ومن
المقرر أن يتسلم طارق عامر محافظ البنك المركزي، رئاسة جمعية البنوك المركزية الإفريقية.