قال أمين عام وزارة النقل الأردنية المهندس إنمار الخصاونة، إن هناك جهودًا أردنية عراقية مشتركة لاستئناف جميع أنشطة النقل بين البلدين بصورة موسعة، بما ينعكس إيجابيا على المصلحة المشتركة لكلا الجانبين.
وأضاف الخصاونة -خلال اختتام اجتماعات اللجنة الفنية الأردنية العراقية المشتركة للنقل البري، اليوم الأربعاء- أنه تم بحث تسهيل النقل على المعابر الحدودية بين البلدين، بما في ذلك دخول الشاحنات من كلا الجانبين بسلاسة، والتوافق على الأمور المشتركة التي تصب في مصلحة المشغلين الأردنيين والعراقيين وإنصافهم، والتعاون الأمني المشترك لتقييم سرعة الإجراءات.
وأشار أمين عام وزارة النقل الأردنية إلى الاستمرار بآلية النقل الحالية المعمول بها في ساحة التبادل التجاري مؤقتا لحين تسهيل الإجراءات الأمنية وصولا إلى تمكين الشاحنات الأردنية من بلوغ مقاصدها النهائية في العراق، وزيادة المستوردات العراقية عبر ميناء العقبة، وتسهيل منح السائقين الأردنيين تأشيرات متعددة لمدة ستة شهور ولعدة سفرات، والتباحث بين الجانبين لتسهيل استيراد النفط من العراق للأردن، والتعاون والتنسيق في شتى المراكز الحدودية بين البلدين.
وأكد الخصاونة -خلال اللقاء، الذي حضره مدير هيئة تنظيم النقل البري الأردني صلاح اللوزي، ومدير عام الشركة العامة للنقل البري عماد الأسدي ممثلا عن الجانب العراقي، والسفيرة العراقية في عمان صفية السهيل، بالإضافة إلى المعنيين من الجانبين- متانة العلاقات المتجذرة التي تجمع القيادتين والشعبين الأردني والعراقي على المصالح المشتركة في جميع المجالات، والمضي قدما نحو تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، مشددا على رفع مستويات التعاون الاقتصادي وتحقيق عدالة مشتركة لمصالح الجانبين، وتعزيز الشراكة والتفاهم وارتقاء العلاقات لمستويات طموحة ترضي الجانبين وتخدم الحركة التجارية ضمن تنسيق أمني مشترك، مؤكدا وجود درجات اهتمام من الجانبين لفتح الحدود وإعادة النشاط بصورة مشتركة.
وشكرت السفيرة السهيل، الأردن على وقوفه إلى جانب العراق خلال التحديات الأمنية العصيبة التي عانى منها، مؤكدة تسارع وتيرة التقدم في العلاقات بين الجانبين، وأن القادم أجمل لمصلحة الطرفين.
وأكدت السفيرة السهيل مضي بلادها لتعزيز الشراكة مع المملكة في جميع الجوانب وتحديدا إعادة ربط البلدين بمنظومة نقل تخدم المصالح الاقتصادية المشتركة وتنعكس بالفائدة على المشغلين، في قطاع النقل وبما يقلص الاستعانة بمنطقة تبادل البضائع بين الجانبين، وتسهيل دخول الشاحنات من الطرفين دون أي تعقيدات والتوافق في الإجراءات والمشاورات لتطور النشاطات التجارية.
وبدوره، أكد اللوزي تعزيز الربط الإلكتروني بين البلدين لتسهيل دخول الشاحنات، ويقدم تفصيلا مشتركا لنشاط النقل ضمن وثيقة مرور مشتركة تسهم في تطابق الإجراءات وتبادل قواعد البيانات بين الجانبين.
ومن جانبه، أكد نقيب أصحاب الشاحنات الأردني محمد خير الداود، السعي لتلبية متطلبات الشراكة بين الجانبين ورفع مستويات التفاهم بينهما، بالإضافة إلى التعاون المشترك الذي يعزز الاتفاقيات بين الطرفين.
وجرى التوقيع على محضر الاجتماع من الجانبين، والاتفاق على تنفيذ زيارة ميدانية مشتركة للمراكز الحدودية لمعبر الكرامة وطريبيل، للاطلاع على المرافق والإجراءات التي يطبقها الجانبان والمضي قدما لتحسين جميع الإجراءات وتبسيطها.
وجاء اللقاء المشترك في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية العراق في مجال النقل للتوافق على الأمور المشتركة لمصلحة النقل بين البلدين.