تحت حماية روسية- سورية مشتركة، قام اليوم العشرات من عناصر قوات حفظ السلام الأممية "الأندوف" بزيارة المنطقة العازلة بين شطري الجولان (المحرر والمحتل) وتفقد مواقع انتشار هذه القوات السابقة قبل عام 2011، في القنيطرة المهدمة والقرى الممتدة على الشريط الحدودي مع الجولان المحتل.
وقال مراسل "سبوتنيك" في القنيطرة: إن رتلا من 10 سيارات تابع للأمم المتحدة دخل المنطقة اليوم بمرافقة ضباط وعناصر من الشرطة العسكرية الروسية ومن الجيش السوري إلى المنطقة العازلة، وتفقد مواقع انتشار "الأندوف" السابقة في القنيطرة المهدمة وما يحيطها من قرى، في ما يبدو أنه تمهيد لعودة انتشار هذه القوات في المنطقة، مضيفا: إن الرتل المذكور الذي ضم نحو 40 من عناصر قوات حفظ السلام جال في المنطقة عدة ساعات قبل أن يغادرها.
يشار إلى أن تقريرا صادرا عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والخاص بقوة "أندوف"، أكد في مارس الماضي أن الجيش الإسرائيلي يقوم بتقديم الدعم للتنظيمات الإرهابية المسلحة في سوريا، ومنها "جبهة النصرة" المدرج على لائحة الإرهاب الدولية، إلى جانب قيامه بالتواصل والتنسيق المباشر معها.
وانتشر الجيش السوري بداية الشهر الجاري في قرى شمال محافظة القنيطرة، عائدا إلى مواقعه التي كان ينتشر فيها ضمن منطقة فك الاشتباك في الجولان عام 2011، حيث دخل الجنود السوريون بمرافقة قوات روسية إلى قرى جباثا الخشب وأوفانيا والحرية وطرنجة، إضافة إلى عدة نقاط عسكرية في محيط تل الحمرية وجباثا، وكلها تقع في المنطقة العازلة على شريط فك الاشتباك مع الجيش الإسرائيلي.
وكان مجلس الأمن الدولي، جدد نهاية شهر يونيو الماضي مهمة قوة الأمم المتحدة لمراقبة فصل القوات في الجولان السوري لمدة ستة أشهر.