طالب وزير العدل اللبناني سليم جريصاتي، النيابة العامة في لبنان، اتخاذ الإجراءات القانونية وإجراء التعقب اللازم في حق كل المتورطين بواقعة تهديد محافظ (بعلبك الهرمل) بالقتل وبيان ملابساتها وإجراء المقتضى القانوني.

وكان بشير خضر محافظ بعلبك الهرمل قد تلقى تهديدات بالقتل في أعقاب عملية أمنية موسعة نفذها الجيش اللبناني في بلدة (الحمودية) بحق عناصر مجموعات مسلحة تقوم بالإتجار في المخدرات، وتضمنت اشتباكات نارية استخدم خلالها المسلحون قذائف صاروخية ضد قوات الجيش.. حيث اعتبرت عصابات وكبار المطلوبين أمنيا أن "خضر" كان له دور في تنفيذ وإنجاح العملية الأمنية.

وتضمن خطاب وزير العدل اللبناني إلى النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي سمير حمود، أن المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان لفت انتباه المحافظ إلى هذه التهديدات التي قد تطال حياته، كما أن وزير الداخلية نهاد المشنوق طلب من المحافظ عدم الحضور إلى مكتبه في المحافظة تجنبا لأي محاولة اغتيال قد يتعرض لها وأبلغه أنه أصبح في دائرة الخطر وعليه اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر.

وأضاف وزير العدل أن عددا من وسائل الإعلام نقلت صور للافتات وتدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي تحمل عبارات تهديد بالقتل بحق محافظ بعلبك الهرمل، وهو الأمر الذي يقتضي إجراء التعقبات اللازمة بحق المتورطين في ارتكاب هذه التهديدات التي تشكل جرائم وفقا للقانون.

يذكر أن المداهمة الأمنية التي نفذها الجيش اللبناني في بلدة الحمودية فرض فيها طوقا أمنيا على البلدة برمتها، وأسفرت عن مقتل 8 مسلحين وضبط 41 آخرين، على رأسهم من قتلوا زعيم واحدة من أكبر العصابات المسلحة التي تقوم بالإتجار في المخدرات في منطقة البقاع، ويدعى علي زيد إسماعيل، وكان هاربا من أكثر من 3 آلاف ملاحقة قضائية ومذكرات توقيف وأحكام قضائية وبلاغات بحث وتحر صادرة بحقه، ولقبه اللبنانيون بـ (إسكوبار) في إشارة إلى تاجر المخدرات الأبرز عالميا الكولومبي بابلو إسكوبار.