على الفور فزع دراويش البهلول أردوغان بعد أن ضيق عليه سيده الأمريكي بعقوبات جديدة تساهم في سرعة انهيار العملة التركية التي فقدت 19 % من قيمتها في أيام معدودات.
وعلى الفور وكعادتهم حولوا تركيا وأمريكا الحليفين الأشد ارتباطا في التاريخ إلى فسطاطين فسطاط الكفر وهو أمريكا التي تريد أن تحاصر فسطاط الإسلام وعلى رأسه خليفتهم الفضائي كثير الكلام.
وتبارى مذيعو قناة الجزيرة منبر الإرهاب في الهالم إلى تصوير المسألة على أنها حرب مقدسة يجب على كل مسلم أن يشارك فيها ويدعم الليرة التركية ويبدو أن أرباح الدعارة التركية عاجزة عن توفير مساندة لها.
لكن هل ننخدع بذلك التوصيف .. بالطبع لا فأمريكا لن تسقط أردوغان ولا تحب ذلك بل هي تنبهه إلى عبوديته للأمريكان حين يظن من "غطرسة " من حوله أنه قائد أو مجاهد والعياذ بالله فأمريكا لا تريده منتهيا بل تريده كعادته معها ملبيا فأرادت أن تلقنه درس بسيط في مغبة العصيان.
لكن السؤال.. أين الثروات التي نهبت من سوريا والعراق التي فتح بهلول اسطنبول أبواب بلاده امام نهبها .. هل ذهب جهده في تسليح وتدريب وإيواء الإرهابيين سدى فيعرضوه للضياع وفقدان هيبته هكذا؟!
ونقول لدراويش البهلول لا تخافوا عليه قسيلبي كل طلبات السيد الأمريكي قريبا ولكن نذكركم الآن أنكم ستصفون خضوعه وهزيمته وانكساره بأنه حنكة سياسية من قائد ذكي... ننتظر ذلك منكم قريبا ولتكن هذه التغريدات شاهدة على حقارتكم فراجعوها آنذاك.