أ ش أ
أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ، حرص بلاده على السلام والاستقرار والتنمية في الشرق الأوسط.
ونوه بارتباط الصين المتزايد بدول المنطقة، داعيًا إلى التوصل إلى تسوية للقضية الفلسطينية في أقرب وقت ممكن من خلال الالتزام بحل الدولتين الذي يدعو إلى التعايش السلمي بين الفلسطينيين والإسرائيليين في بلدين متجاورين.
جاء ذلك خلال لقائه، اليوم الثلاثاء، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يزور الصين حاليًا، حيث أعلن الجانبان إقامة شراكة "صينية-إسرائيلية" شاملة مبتكرة.
وأشار شي، إلى النمو المستقر والصحي للعلاقات الصينية الإسرائيلية منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين قبل 25 عامًا، ونوه بالتقدم الذي شهدته العلاقات الثنائية خلال السنوات الأخيرة والتعاون، خاصة في مجال الابتكارات والتبادلات الثقافية، مشيرًا إلى إن إقامة الشراكة الشاملة بينهما سيعزز من تعاونهما في مجالات الابتكار ويحقق لشعبيهما المزيد من المنافع الملموسة.
ودعا إلى زيادة التواصل السياسي والاتصالات الوثيقة بين الصين وإسرائيل على جميع المستويات وفي مختلف المجالات، وتعزيز التفاهم والثقة المتبادلين، وتعزيز ربط استراتيجيات التنمية خاصة تلك المتعلقة بتنفيذ مبادرة "الحزام والطريق" لإحياء طريق الحرير التجاري القديم، كما حث على المزيد من التعاون في مجالات الابتكار التكنولوجي والموارد المائية والزراعة والرعاية الصحية والطاقة النظيفة والتعليم والتبادل الثقافي، وغيرها.
من جانبه، وصف نتنياهو، زيارته الحالية للصين بالمثمرة، معربًا عن الإعجاب بتاريخ الصين والإنجازات التي تقوم بها والدور المهم الذي تلعبه على المسرح الدولي اليوم.
وأكد أن إسرائيل ستواصل التمسك بسياسة "الصين الواحدة"، معربًا عن رغبته في تعميق التعاون مع الصين في مجالات الابتكار العلمي والتكنولوجي والطاقة النظيفة والزراعة والاستثمار والتمويل والخدمات الطبية، وكذا المشاركة بنشاط فى مبادرة "الحزام والطريق"، ومؤكدًا رغبته في أن تلعب الصين دورًا أكبر في منطقة الشرق الأوسط.
كانت الصين وإسرائيل قد وقعتا اتفاقيات للتعاون في مجالات الاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا والتجارة والطيران المدني، وذلك عقب لقاء نتنياهو برئيس مجلس الدولة الصيني (رئيس الوزراء) لي كه تشيانغ، أمس الاثنين.