الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

نواز شريف "أسد البنجاب" يصارع قيود السياسة الباكستانية

  • 12-8-2018 | 15:18

طباعة

 يبدو رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف، الملقب "أسد البنجاب"، مجبراً على متابعة انتصارات خصمه الأبرز عمران خان من خلف القضبان، بعدما حكم بلاده ثلاث مرات وأطيح به ثلاث مرات أيضا. 

ويبدأ شريف بذلك ـ حسب تقرير من (إيلاف) ـ أحد آخر فصول مسيرته المهنية الطويلة من الزنزانة حيث يقضي السياسي البالغ من العمر 68 عاما عقوبة بالسجن بتهمة الفساد مدتها عشر سنوات. 

وتقبع في السجن كذلك ابنته ووريثته سياسياً مريم في حين تصارع زوجته كلثوم مرض السرطان على بعد آلاف الأميال في لندن. وحتى شريف نفسه في وضع صحي هش. 

وفشلت مغامرته الكبيرة بالعودة إلى باكستان قبل أيام من انتخابات 25 يوليو في حشد التأييد الذي كان يأمل به. وعوضا عن ذلك، سيؤدي خان القسم كرئيس للوزراء في 18 أغسطس مؤذناً بـ "باكستان جديدة".

وبالنسبة لمحمد زبير، العضو البارز في حزب شريف "الرابطة الإسلامية الباكستانية - جناح نواز"، فإن "الوقت حان لمعرفة الكيفية التي سيتذكره بها التاريخ".

ولم يكن من الممكن تصور سيناريو من هذا القبيل قبل عام عندما بدا شريف، الذي كان رئيسا للوزراء يتمتع بشعبية كبيرة آنذاك نظرا لمشاريعه المرتبطة بالبنى التحتية، يتجه نحو إعادة انتخاب سهلة. 

لكن المحكمة العليا حطمت الزخم الذي تمتع به آنذاك بتاريخ 28 يوليو 2017 عندما أعلنت إقالته عقب تحقيق متعلق بالفساد. ومُنع من الخوض في الحياة السياسية ومن ثم سجنه أخيرا قبل أسبوعين فقط من الانتخابات. 

وأصر "أسد البنجاب" كما يطلق عليه نسبة إلى الاقليم الثري الذي يعتبر معقل عائلته على أن المؤسسة العسكرية الباكستانية الواسعة النفوذ دبرت سيناريو سقوطه بمساعدة القضاء. 

وقلل جنرالات الجيش إلى جانب خان، الذي قاد منتخب بلاده للفوز في كأس العالم للكريكت سنة 1992، من أهمية مزاعم شريف. 


    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة