الجمعة 21 يونيو 2024

أكراد تركيا يحتفلون بالعام الجديد تحت شعار «لا لتوسيع سلطات أردوغان»

21-3-2017 | 18:09

احتفل عشرات آلاف الأشخاص، اليوم الثلاثاء، بالعام الكردي الجديد (نوروز) في دياربكر جنوب شرق تركيا، تحت شعار "لا" لتوسيع سلطات الرئيس رجب طيب أردوغان.

وجرت الاحتفالات تحت حراسة أمنية مشددة، وانتشرت في موقع الاحتفال القريب من دياربكر حواجز الشرطة، في حين حلقت مروحيات لمراقبة الجمع من فوق.

وفي مؤشر على توتر الوضع في تركيا، وخصوصًا في جنوب شرقها، قتلت قوات الأمن رجلاً قال إنه يحمل قنبلة قبل أن يحاول طعن شرطيين، بحسب السلطات.

ورغم هذا الحادث، فإن الحدث حافظ على طابعه الاحتفالي حيث أتى العديد من الشبان مع أسرهم للرقص، وارتدت العديد من النساء فساتين تقليدية كردية.

ولوحت الجموع برايات حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد لقضية الأكراد في تركيا، إضافة إلى رايات خضراء وحمراء وصفراء كتبت عليها عبارة "لا" بالتركية والكردية، في إشارة إلى أن استفتاء 16 أبريل حول توسيع سلطات أردوغان، حاضر في الأذهان.

وسيصوت الأتراك في ذلك اليوم مع أو ضد تعديل دستوري يهدف إلى توسيع سلطات أردوغان.

وإذا كانت السلطات تؤكد أن هذا التعديل ضروري لضمان استقرار البلاد، فإن المعارضة ترى فيه انحرافًا استبداديًا.

وفي حديث لفرانس برس، قالت ليلى غوفان رئيسة ائتلاف منظمات بينها حزب الشعوب الكردي، كان أبرز منظمي الاحتفال "إن تركيا ليست بحاجة إلى تغيير دستوري. تركيا بحاجة إلى حل سريع للمشكلة الكردية".

وأكد سليمان يولاس الذي أتى للاحتفال بالنوروز: "سنقول (لا)" في الاستفتاء. وأضاف "الأكراد يريدون السلام ويريدون الإنسانية ويريدون حقوق الإنسان ويريدون الديمقراطية. ولا يريدون مزيدًا من الاضطهاد. نحن نرفض هذا النظام المستبد".

وتتالى الخطباء السياسيون على المنبر بالكردية والتركية داعين للتصويت بـ"لا" على توسيع سلطات أردوغان، في حين أشعلت النار في كومة من الحطب وسط الجمهور كما هو التقليد في النوروز.

واعتبرت غوفان، أن احتفالات، الثلاثاء، كانت ناجحة حتى وأن منعت السلطات بعض الأكراد من القدوم.

وحظرت السلطات احتفالات كانت مقررة في الأيام الماضية في مدن أخرى بجنوب شرق تركيا ببداية العام الكردي.