فيقول الدكتور حسن الشربيني إستشارى الأمراض النفسية والعصبية من الضرورى أن يكون هناك إهتمام شخصي من الطالب تجاه فرع معين من فروع العلم والمعرفة، ومن المفيد إكتشاف هذا اللاتجاه بل وتشجيعة، ففي ذلك دفعة إلي الأمام وإذا حاولنا أن نبحث عن أصدق من يعبرعن هذه الاهتمامات لوجدناه : الطالب نفسه!
ولكن في الوقت نفسه هناك رأي الأب .. إنه الكشاف الذي يضي الجوانبب المنطقية.وهكذا قد يتمسك الابن بفرع معين لأنه يحبه.. وفي ذات الوقت يحذر الأب: هذه مهنة لا تريح.. لقد زاد عدد مزاوليها.. ولذلكفالمستقبل هنا غير مضمون!
للاباء أحكام:-
قد تعود بعض الاباء علي إصدار الأحكام غير القابلة للمناقشة ، والسبب أن هذا الأب محافظ علي تقاليد أجدادة حيث كان للأب الكلمة الأخيرة في أي شيء زواج أو طلاق أو دراسة !
والان يجد مثل هذا الأب نفسه أمام أشياء لم يتعود عليها ، وعبارات لا يفهمها : معهد التكنولوجيا مثلا ، مراكز التدريب ، معهد الفنادق .
هذا الأب المتجمد لا يتصور ابنة الذي يحلم بأن يدخلة كلية الطب قد أصبح أحد العاملين في أي فندق ، مهما كانت درجة الوظيفة أو مقدار الربح !
وصحيح أن للأب خبرات قديمة يجب احترامها ولكن هذا السلاح يجب أن يستفيد منه الابن.. ولا يجوز أبدا أن يتحول إلي سلاح لقتل الابن !
رفض رأي الأب :-
ويضيف د. الشربيني أن هناك أيضا الابن الذي يرفض أية مناقشة ويقرر وحده، ولا يريد أن يستمع إلي رأي أي إنسان ليس بدعوى أنة يفكر بعقلية ناضجة وليس في حاجة إلي اراء عقول متجمدة! ..
ولكن ماذا يمكن أن يفعل الابن مع أب يتمسك برأية؟
وماذا يمكن أن يصنع الأب مع ابن لا يقبل النصيحة ؟
الحل في الحالتين واحد : وهو الاستعانة باراء الاخرين ، وحاولة فتح النقاش المثمر الهادئ وإشراك أصدقاء أو أخوة في هذا النقاش ، ففي مثل هذا الالتقاء يمكن أن تخفف حده أي تحد أو إصرار ، ويصبح من السهل الوصول إلي حكم صائب علي الموقف .
وهذا الكلام إلي كل أب:-
ويرشد د. الشربيني الأب : قبل أن تقرر أي شيء بالنسبة لأولادك تذكر ظروف المعيشة في شبابك.. وظروفها الان .. ومادامت الظروف قد تغيرت فمن الضروري أن تتغير الأحكام
أيضا .
- حافظ علي فردية وشخصيتة وكينونة ابنك وساعدة علي إكشاف نفسه.
- ضع في الاعتبار أنة من الممكن أن تخطء في حكمك فالمواقف أكثرها جديد عليك.