الخميس 27 يونيو 2024

مسئول أممي يشجب هجوم طالبان على مدينة غازني الأفغانية

15-8-2018 | 10:30

شجب تاداميتشي ياماموتو، الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان، الهجوم الذي شنته حركة طالبان على مدينة غازني مؤخرا وأوقع العديد من القتلى والمصابين.

وقال ياماموتو - حسبما ذكرت قناة "طلوع" الأفغانية اليوم الأربعاء - إن هذا الهجوم "غير مقبول"، حيث أنه أدى إلى تفاقم الجروح العميقة التي تقسم المجتمعات الأفغانية في وقت أصبح فيه التماسك أكثر أهمية من أي وقت مضى.

وأضاف ياماموتو أن القتال في مدينة غازني تسبب مرة أخرى في معاناة رهيبة للمدنيين، مشيرا إلى أن التقديرات غير المؤكدة ترجح مقتل ما بين 110 إلى 150 مدنيا، بينما تشير المعلومات الموثوقة إلى أن مستشفى غازني العام يستقبل أعدادا كبيرة من الجرحى من القوات الحكومية ومقاتلي طالبان والمدنيين.

وتابع "تشير التقارير أيضا إلى أن الوضع في غازني بالنسبة لغير المقاتلين بات قاتما، حيث أدى القتال إلى انقطاع الكهرباء إلى جانب نقص المياه والغذاء، كما تم إغلاق شبكات الاتصال ووسائل الإعلام، وظلت الطرق مغلقة، ما منع حرية الحركة للعائلات التي تبحث عن الأمان".

وطالب ياماموتو بمنح المنظمات الإنسانية، المستعدة والراغبة في توفير المساعدات للمتضررين من القتال، ضمانات واضحة وعامة ومطلقة من جانب جميع أطراف النزاع بحيث يسمح لها بالعمل بأمان دون أي عوائق أو أي محاولات للتدخل في التوزيع الذي يتم تنفيذه وفقا للمبادئ الإنسانية.

ومضى يقول "إن المعاناة الإنسانية الشديدة الناجمة عن القتال في غازني تلقي الضوء على الحاجة الملحة إلى إنهاء الحرب في أفغانستان، لذا يجب وقف القتال في غازني والقتال في أفغانستان بشكل عام، ولابد من البدء في تنفيذ خطوات من شأنها بناء الثقة لتقليل وتيرة العنف على الفور، كما أنه من الضروري البدء في المحادثات بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، وأن الأمم المتحدة تقف على أهبة الاستعداد لدعم أي مساع تعزز السلام في أفغانستان".

يشار إلى أن المئات من مقاتلي طالبان شنوا هجوما واسعا على مدينة غازني في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة الماضي، واستمر الحصار أربعة أيام إلى أن انسحب مقاتلو طالبان أخيرا من المدينة بعد أن تكبدوا خسائر فادحة.