أعرب الزعيم الدرزي ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان وليد جنبلاط، عن تقديره للجهود الروسية الرامية لإطلاق سراح الرهائن الذين اختطفهم تنظيم داعش الإرهابي من محافظة السويداء السورية، في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي نفذه التنظيم في المحافظة ذات الغالبية الدرزية في شهر يوليو الماضي.

وقال جنبلاط – في رسالتين أرسلهما إلى كل من وزير الخارجية ووزير الدفاع في روسيا – إن الجهود الروسية تتعرض للعرقلة والتخريب من قبل أكثر من جهة متضررة من إيجاد حل لهذه المأساة، داعيا إلى حماية أبناء جبل العرب (السوريون الدروز) وحفظ سلامة علاقاتهم مع باقي أبناء الشعب السوري، ومنع استخدامهم في مخططات الفتنة والحرب بين أبناء الشعب الواحد.

وأكد الحزب التقدمي الاشتراكي أن الاتصالات ستستمر مع المسئولين الروس في إطار روح من الصداقة والتعاون والإيجابية، مشيرا إلى أن رسالتي "جنبلاط" تضمنتا عدة اقتراحات حول قضايا وترتيبات أساسية في المرحلة المقبلة تستهدف حماية الدروز في سوريا، وأنه قد تم إبلاغه أن الاقتراحات قد رفعت إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للنظر فيها في ضوء الدور الروسي الذي يستهدف إيجاد الحل السياسي لمستقبل سوريا.

وكان تنظيم (داعش) الإرهابي قد اختطف أكثر من 30 مدنيا من النساء والأطفال من محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية والتي تقع جنوبي سوريا، وذلك بالتزامن مع تنفيذه هجوما إرهابيا ضخما على المحافظة أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 250 قتيلا.