أفادت دراسة نشرت فى مجلة طب الأطفال، أن مشاهدة الأطفال للتلفزيون وممارستهم لألعاب الفيديو عدة ساعات فى ساعات النهار قد تؤدى إلى خفض معدل فيتامين "د" لديهم، وهو ما يؤثر على صحتهم تأثيرا خطيرا وسلبيا .
وذكرت الدراسة أن مستويات فيتامين "د" المنخفضة تؤثر على سبعة من بين عشرة أطفال أمريكيين، وهذا يضر بنمو عظامهم ويصيبهم بأمراض القلب ويسبب لهم مشاكل صحية أخرى .
ويعد فيتامين "د" أحد الفيتامينات الرئيسية والضرورية لجسم الإنسان، ومصدره الشمس وبعض المواد الغذائية مثل البيض والسمك ومنتجات الألبان .
وقال الأستاذ مايكل ميلاميد من كلية ألبرت أنشتاين الطبية فى نيويورك، إن حوالى 9% من الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين عام واحد و 21 عامًا، أى حوالى 6.7 ملايين طفل ومراهق ويافع، يعانون من نقص فيتامين "د" .
وأضافت الدراسة أنه يلاحظ انخفاض مستويات هذا الفيتامين؛ خاصة بين اليافعين الأمريكيين والنساء والمواطنين من أصل إفريقى والأمريكيين من أصل مكسيكى والبدناء والذين لا يشترون كمية كافية من الحليب أسبوعيًا، أو الذين يشاهدون التلفزيون لأكثر من أربع ساعات يوميا أو يمارسون ألعاب الفيديو أو يستخدمون الحاسوب .
وذكرت صحيفة واشنطن بوست التى نشرت ملخصا لهذه الدراسة أن الباحثين يعتقدون أيضًا أن استخدام الأطفال لمراهم الوقاية من الشمس يسهم فى خفض مستوى هذا الفيتامين لديهم .
هذا ما يؤكده الدكتور إيهاب عيد أستاذ الطب السلوكى وأستاذ بمعهد الدراسات العليا للطفولة لجامعة عين شمس، بأن امتصاص الأشعة فوق البنفسجية من خلال الجلد والهام أيضًا لامتصاص فيتامين "د" وتوصيل الكالسيوم للعظام يعاق بطريقة أو بأخرى بهذه الموجات .