توجه المجلس القومي للطفولة والأمومة بالشكر والتقدير للواء محمد توفيق وزير الداخلية، وذلك لسرعة توجيهه بالتحقيق في واقعة تعدي أمين شرطة على طفل من بائعي المناديل داخل مترو الأنفاق، حيث تعود أحداث الواقعة إلى تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" لفيديو يظهر به أمين شرطة يقوم بالاعتداء والضرب المبرح على طفل لإخراجه من عربة المترو، مما آثار حفيظة المتابعين وآثار ردود افعال غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشادت الدكتورة عزة العشماوي الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة بقرارات وزير الداخلية حيث وجه بإحالة مضمون الفيديو إلى قطاع التفتيش والرقابة بالوزارة للتحقيق في الواقعة وذلك بما يضمن تحقيق العدالة والردع لأي تجاوز ضد المواطن المصري لاسيما الأطفال.
يذكر أن ما ورد بالفيديو المتداول يعد انتهاكا لحقوق الطفل وذلك طبقا لتعديلات قانون الطفل رقم 12 لسنة 1996 والمعدل بالقانون رقم 126 لسنة 2008 والذي كان من أهم مبادئه ضمان الكرامة الإنسانية للطفل المصري وتغيير النظرة العقابية للطفل حيث أصبح الطفل المتسول مجني عليه وضحية وليس جاني وهي الفلسفة التي لابد أن يعامل بها الطفل بما يضمن أمنه وسلامته، وذلك فضلاً عن أن هذا الطفل يعتبر من الأطفال المعرضين للخطر طبقاً للمادة (96) من قانون الطفل والتي تعتبر الطفل البائع لمثل تلك السلع من ضمن الأطفال المعرضين للخطر، حيث نصت على "أنه يعد الطفل معرضا للخطر، إذا وجد في حالة تهدد سلامة التنشئة الواجب توافرها له، وذلك في أي من الأحوال الآتية: إذا وجد متسولا، ويعد من أعمال التسول عرض سلع أو خدمات -تافهة- أو القيام بألعاب بهلوانية وغير ذلك مما لا يصلح موردا جديا للعيش .