أعلنت روسيا عن قبول حركة "طالبان" دعوة وُجِّهت إليها لبدء محادثات خلال شهر سبتمبر المقبل.
ونقلت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية اليوم عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قوله إن موسكو دعت "طالبان" إلى محادثات في 4 سبتمبر المقبل وأنها تنتظر أن تكون المفاوضات "مثمرة".
وأوضح لافروف أن "رد الفعل الأولي كان إيجابياً، إنهم يخططون للمشاركة في الاجتماع"، وأكد أن اتصالات بلاده بحركة طالبان تهدف إلى ضمان سلامة المواطنين الروس في أفغانستان وتشجيع المتمردين على ترك العداء والمشاركة في حوار مع الحكومة.
ورفض لافروف ما أوردته الحكومة الأفغانية من أن روسيا تريد استخدام طالبان ضد تنظيم "داعش"، قائلاً، خلال مؤتمر صحفي، "لا أستطيع حتى افتراضياً أن أتخيل كيف يمكن لروسيا أن تستخدم طالبان لقتال داعش، نحن نقاتل ضد داعش بكل الوسائل الممكنة، إننا ندعم سوريا في هذا الصراع ونساعد الجيش العراقي بالمعدات لنفس الهدف، وبالتأكيد فنحن نريد أن نرى الشعب الأفغاني يتخلص من داعش".
وانتقدت الخارجية الروسية بشدة ما قالت إنه ادعاء السفير الأفغاني في موسكو عبد القيوم كوتشاي، في هذا الصدد، قائلة إنه يقوم على "التلميحات ويشوه بشكل كامل معنى سياسة روسيا تجاه أفغانستان".
وأضافت " من المؤسف أنه بدلاً من المساعدة في حفظ الشراكة والثقة المتبادلة بين روسيا وأفغانستان، اتخذ السفير الأفغاني خطوات في الاتجاه المقابل".
وأوضحت الخارجية الروسية أن محادثات الرابع من سبتمبر المقبل من المتوقع أن يحضرها ممثلون عن روسيا، أفغانستان، الصين، باكستان، إيران والهند، وأنها سوف "تساعد في تقدم عملية المصالحة الوطنية في أفغانستان وتعمل على إيجاد السلام في البلاد في أقرب وقت ممكن".
وأشارت إلى أن هناك دولاً أخرى دعيت للمؤتمر من بينها الولايات المتحدة الأمريكية.