سعيد
صادق: الإفراج عن الغارمين جزء من إعادة بناء الشخصية المصرية
خبير نفسي:
مبادرة الرئيس للإفراج عن الغارمين لها أبعاد إنسانية وأمنية
أستاذ علم اجتماع: «سجون بلا غارمين» خطوة عظيمة من
الرئيس لمساعدة البسطاء
ثمن خبراء اجتماعيون ونفسيون مبادرة الرئيس عبد
الفتاح السيسي "سجون بلا غارمين أو غارمات" بعد الإفراج عن 627 غارما
وغارمة بالتزامن مع عيد الأضحى، مؤكدين أن تلك المبادرة خطوة عظيمة منه لمساعدة البسطاء
وغير القادرين والكادحين ولها أبعاد أمنية وإنسانية اجتماعية حيث تعمل على استقرار
المجتمع وزيادة قوة العلاقة والثقة بين الرئيس والشعب المصري.
خطوة عظيمة لمساعدة البسطاء
الدكتورة سامية خضر، أستاذة علم الاجتماع جامعة عين
شمس، قالت إن الإفراج عن مئات الغارمين والغارمات في مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي
"سجون بلا غارمين" هي خطوة عظيمة أسعدت هذه الأسر تؤكد نظرة واهتمام
الرئيس بهذا الملف، مضيفة أن هذا الإجراء موقف إنساني يعبر عن اهتمامه بمساعدة البسطاء.
وأوضحت في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أنه
كخطوة تالية بعد الإفراج عنهم يجب توعيتهم فكريا وثقافيا لعدم تكرار الاستدانة
ويصبح ملف الغارمين حلقات مستمرة لا تنتهي، مؤكدة أن هذه الجهود التي تبذلها
القيادة السياسية لمساعدة غير القادرين تحتاج إلى خطوات مكملة من المواطنين أنفسهم
لتجنب تكرار تجربة الحبس وتشتيت شمل الأسرة كالتوعية وتغيير السلوكيات والبحث عن
مصدر دخل ثابت.
وأضافت خضر أن ربة المنزل عليها أن تغير نظرتها
لجهاز العروسة على أنه مستلزمات باهظة التكلفة وغير أساسية كـ"النيش"
وما شابه، لأن الحياة الزوجية ليست بهذه المستلزمات إنما بالإيمان بأهميتها
والأخلاق الحميدة بين الزوجين، مؤكدة توقيت خروج هؤلاء الغارمين والغارمات في
العيد كان طيبا وسببا في بهجة الأسر.
أبعاد إنسانية
وأمنية
وقال الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة،
إن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي "ٍسجون بلا غارمين" هي لفتة إنسانية
منه توضح متى يتدخل ولصالح من، لأنه تدخل لتفريج كرب أسر من غير القادرين وكل
مشكلتهم مادية فقط لأنهم تعثروا ولم يسددوا ديونهم.
وأكد في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذه
المبادرة لها بعد إنساني اجتماعي وكذلك بعد أمني لأنها تزيد من قوة العلاقة والثقة
بين الرئيس والشعب المصري سواء من المواطنين الذين استفادوا من هذه المبادرة
بخروجهم من السجن أو من لم يستفد منها لإدراكه أن رئيس الدولة يهتم بالكادحين ما
يؤدي يعمل إلى استقرار المجتمع.
وأوضح فرويز أن اختيار توقيت خروج المئات من
الغارمين والغارمات في عيد الأضحى عمل على لم شمل هؤلاء الغارمين وذويهم بعدما
فرقهم السجن ما يؤثر إيجابيا في نفوسهم، مؤكدا أنه يجب على هؤلاء الغارمين ممن من
الله عليهم بالخروج من السجن أن يدركوا رسالة مهمة وهي ضرورة ألا يقوموا بخطوة
تفوق إمكانياتهم سواء كانت مشروعا أو تجهيز عروسة للزواج وذلك تجنبا للتعثر.
بناء
الشخصية المصرية
فيما قال الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي، إن
توقيت الإفراج عن مئات الغارمين والغارمات في عيد الأضحى كان بمثابة عيدية من الرئيس
عبد الفتاح السيسي لهم ولأسرهم في عيد الأضحى، مضيفا أن هذا الإجراء هو خطوة
إيجابية منه لمساعدة المستضعفين والكادحين.
وأكد في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أن بعض هؤلاء الغارمين تعرض للسجن بسبب ديون زهيدة
تعثر في سدادها، مضيفا أن الأسباب التي تدفع هؤلاء للاقتراض تكون مثلا تجهيز عروسة
أو إقامة مشروع.
وأضاف صادق أن التعامل
مع قضية الغارمين يتطلب تعاون كافة الجهات المعنية سواء رجال أعمال أو مجتمع مدني
أو الحكومة لمساعدة المجتمع وغير القادرين وتوفير فرص عمل لهم لكي لا يعودوا مرة
أخرى إلى السجن، مشيرا إلى أن مبادرة الرئيس خطوة مهمة في هذا الملف.