الأحد 24 نوفمبر 2024

مفوضية اللاجئين: العنف المتصاعد وتفشي الإيبولا يهددان حياة ملايين الكونغوليين

  • 24-8-2018 | 13:29

طباعة

 أعرب المتحدث باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين أندرية ماهيسيتش عن قلقه البالغ إزاء التصعيد الأخير الذي تشهده منطقة شمال (كيفو) المضطربة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، والتي ينتشر فيها في الوقت نفسه وباء إيبولا القاتل، مشيرا إلى أن الأثر التراكمي للصراع في المنطقة، وكذلك إيبولا، يهددان حياة ملايين الكونغوليين.

وقال المتحدث - في مؤتمر صحفي بي جنيف اليوم الجمعة - إن القتال في جميع الأقاليم الستة في منطقة شمال كيفو والمجاورة لرواندا وأوغندا، والذي يشارك فيه عدد من الجماعات المسلحة أدى إلى فرار آلاف المدنيين من قراهم المحروقة، حيث أبلغوا عن هجمات وحشية في نفس الوقت الذي تفاقمت الحالة الإنسانية بفعل انتشار إيبولا في أجزاء من المقاطعة، حيث قتل الوباء حتى الآن أكثر من 60 شخصا وأصاب عشرات آخرون في الأسابيع الأخيرة.

وأوضح أن التهجير القسري في هذا الجزء من البلاد لايزال هائلا، لافتا إلى أن عدد المشردين في شمال كيفو يقدر بأكثر من مليون شخص، وهو ما يعد أعلى تركيز للنازحين داخليا في جمهورية الكونغو الديمقراطية، منوها بأن حوالي نصف مليون شخص قد أجبروا على ترك ديارهم هذا العام وحده.

وحذر ماهيسيتش، من تدهور الوضع بشكل خاص في إقليم بيني الشمالي بجمهورية الكونغو الديمقراطية، والذي ضربه وباء إيبولا، قائلا إن المنطقة التي يعيش بها حوالي 1.3 مليون شخص، تركها سكانها في حالة حصار منذ أكتوبر 2017 في وقت تتكرر التقارير عن تزايد انتهاكات حقوق الإنسان والقيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية.

وقال المتحدث إنه على الرغم من التحديات الأمنية فإن فريقا تابعا للمفوضية تمكن من الوصول إلى المنطقة الواقعة شمال بيني في وقت سابق من هذا الشهر، وأجرى تقييمات إنسانية في مقاطعتي أويشا وإرينجيتي، حيث أبلغ السكان موظفي المفوضية بالهجمات الوحشية ضد المدنيين التي نفذت بالمناجل وقصص المذابح والابتزاز والتهجير القسري وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان المتكررة.

ولفت إلى أن فرق المفوضية شهدت قرى فارغة وعددا لا يحصى من المنازل المحترقة والمهجورة، فضلا عن السيارات المحترقة، قائلا إن الذين فروا وجدوا مأوى في الغالب في بيني وأويشا، حيث تقع المجتمعات المضيفة والنازحين فريسة لهجمات وحشية لا يمكن التنبؤ بها.

وأشار إلى أن مدينة بيني تستضيف أكثر من 32 ألف نازح يعيش أغلبهم مع عائلات مضيفة أو في المدارس أو الكنائس، منوها بأن أكثر من ثلثي هؤلاء أجبروا على الفرار في الشهور الثلاثة الأخيرة.

وحذر المتحدث - كذلك - من خطر حقيقي يهدد ثقافة وطريقة حياة مجتمعات السكان الأصليين في جمهورية الكونغو الديمقراطية، بعد أن أصبحت مناطقهم تحت سيطرة الجماعات المسلحة وفقدانهم القدرة على الصيد في الغابات وعدم وجود أية وسائل لديهم للبقاء على قيد الحياة.

وقال إن المفوضية تعمل على زيادة قدرتها في منطقة شمال كيفو للاستجابة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة، مشيرا إلى أن الوضع الأمني السائد ونقص التمويل الهائل يعوقان بشدة جهود المنظمة الدولية في جمهورية الكونغو الديمقراطية خاصة وأنه لم يتم تمويل سوى 17% من النداء الذي وجهته المفوضية للمانحين في العام الجاري لتوفير تمويل بقيمة 201 مليون دولار لعملياتها هناك.


    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة