الأحد 2 يونيو 2024

الزيارات المتبادلة.. سمة خاصة في العلاقات «المصرية – الروسية» خلال 75 عاما

تحقيقات26-8-2018 | 08:55

تميزت العلاقات "المصرية – الروسية" على مر سبعة عقود من الزمن بالخصوصية النابعة من قوة علاقات الصداقة والتعاون في مختلف المجالات وتنسيق المواقف في القضايا الإقليمية والدولية محل اهتمام مشترك وخير دليل على ذلك الزيارات المتبادلة للقيادات السياسية من مصر وروسيا طول السنوات الماضية .


وأقيمت العلاقات الدبلوماسية بين مصر والاتحاد السوفيتي في 26 أغسطس عام 1943 ، ولكن لم يبدأ التعاون الفعلي إلا في مارس عام 1948، حيث تم إبرام أول اتفاق اقتصادي بين البلدين لتوريد القطن المصري في مقابل الحبوب والأخشاب ومنتجات أخرى من الاتحاد السوفيتي السابق.

جاء ذلك في تقرير لسفارة روسيا بالقاهرة اليوم الأحد بمناسبة الاحتفال بمرور 75 عاما علي إقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وروسيا .


وذكر التقرير أن القيادة السياسية المصرية في أعقاب ثورة 1952 أولت اهتماما بالغا بتوطيد علاقتها مع الاتحاد السوفيتي حيث زار الرئيس الراحل جمال عبد الناصر موسكو عام 1958 التقي خلالها مع نيكيتا خروتشوف رئيس مجلس وزراء اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية بينما قام خروتشوف بزيارة رسمية للجمهورية العربية المتحدة عام 1964 وأجرى محادثات مع عبد الناصر ثم أعقبها زيارة للرئيس المصري لموسكو في يوليو عام 1968.


ووفقا للتقرير، عادت العلاقات المصرية – الروسية إلي سابق عهدها في فترة حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك باستنئاف تبادل الزيارات بعد انقطاع دام عدة سنوات، حيث سعت القيادة السياسية المصرية إلى استعادة علاقتها بشريكها الاستراتيجي الهام، وقام الرئيس الأسبق مبارك بأول زيارة له لموسكو في مايو عام 1990، بينما تم التوقيع على مجموعة من الوثائق من بينها الاعلان السياسي المصري – الروسي خلال زيارة مبارك لموسكو عام 1997 والتي التقي خلالها بالرئيس الروسي الراحل بوريس يلتسين .


وأشار إلى استمرار الزيارات المتتالية لمبارك لموسكو التي كانت محطة هامة في جولاته الخارجية، وأنه أجرى مباحثات مع الرئيس فلاديمير بوتين خلال زيارته لموسكو في أبريل عام 2001 التي أعقبها زيارة رسمية أخرى له للعاصمة الروسية في مايو عام 2004، في حين قام الرئيس بوتين بأول زيارة لزعيم روسي للقاهرة - بعد 40 عاما - في أبريل عام 2005 والتي شهدت إجراء مباحثات حول العلاقات الاستراتيجية بين البلدين .


كما قام مبارك بزيارة لموسكو في نوفمبر عام 2006 ثم زيارة أخرى له في 24 و25 مارس عام 2008 والتي أجرى خلالها مباحثات آنذاك مع الرئيس المنتخب ديمتري ميدفيديف ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين ثم اعقبها زيارة للرئيس الروسي ميدفيديف في 22 و23 يونيو عام 2009 والتي تم خلالها التوصل إلي اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين . 


وذكر التقرير أن القيادة المصرية تبنت في أعقاب ثورتي 2011 و2013 سياسة خارجية متوازنة تسعي إلى توطيد العلاقات مع جميع دول العالم على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول، وقام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة لمدينة سوتشي الروسية في 12 أغسطس عام 2014 أجرى خلالها مباحثات مع الرئيس بوتين ثم قام الرئيس الروسي بزيارة عمل للقاهرة في فبراير عام 2015 والتي شهدت إجراء مباحثات مثمرة مع السيسي ثم توالت لقاءات القمة بين الزعيمين المصري والروسي حيث التقي السيسي ببوتين في موسكو في 9 مايو عام 2015 علي هامش الاحتفال بالذكري السبعين انتصار روسيا في الحرب الوطنية العظيمة . 


وقد أولت القيادة السياسية الروسية اهتماما بمشاركة مصر فرحتها بانجاز مشروع عملاق وهو قناة السويس الجديدة الذي تم افتتاحه في أغسطس عام 2015 بحضور رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف.


ونوه التقرير إلي أن الرئيس بوتين التقي بالرئيس السيسي علي هامش قمة العشرين في مدينة هانغتشو الصينية عام 2016 بينما أجرى بوتين خلال زيارته للقاهرة مباحثات هامة مع الرئيس السيسي في 11 ديسمبر عام 2017 والتي شهدت ابرام العقود التجارية لإقامة محطة الضبعة النووية.