قرر الدكتور عادل عبد الحليم، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للأدوية تعيين الدكتور محمد محيي عضو مجلس إدارة شركة النصر للكيماوية الدوائية رئيسا لمجلس إدارة الشركة لحين اتخاذ قرار في الجمعية العامة القادمة للشركة الأحدالمقبل، والخاصة بمناقشة الموازنة التقديرية للعام المالي المقبل، وذلك خلفا للدكتور حسين عبد الحي الذي تقدم باستقالته من رئاسة الشركة الأسبوع الماضي وقبلها رئيس الشركة القابضة .
وعلمت الهلال اليوم أن استقالة رئيس شركة النصر جاءت نظرا لعدم وجود أي مساندة من الشركة القابضة لشركة النصر التابعة خاصة فى مجال استيراد الخامات الدوائية، علاوة على عدم تقديم دعم مالى للشركة يمكنها من تشغيل مصنعى المحاليل والمرشحات الكلوية إضافة إلى محاصرة المشاكل للشركة بما يحول دوت تطورها.
وفي تصريحات خاصة أكد الدكتور حسين عبد الحى لـ" الهلال اليوم" أن شركة النصر تعانى بشدة منذ عام بسبب عدم توفير الشركة القابضة دولارات كافية لشركة النصر حتى يتسنى لها استيراد المواد الخام الأولية اللازمة للإنتاج بالشركة، وهو ما يزيد من الأعباء على الشركة التى تدفع شهريا نحو 16 مليون جنيه مرتبات لنحو 3 ألاف عامل بالشركة ، في الوقت الذي توقفت فيه معظم مصانع الشركة عن العمل والتي يصل عددها لنحو 27 مصنعا بسبب نقص الدولارات اللازمة للاستيراد ، منوها أن الشركة تحتاج لنحو 12 مليون دولار سنويا لاستيراد الخامات الأولية اللازمة للإنتاج.
وأضاف الدكتور حسين أن مجلس إدارة الشركة نجح في تثبيت خسائر الشركة عند 89 مليون جنيه عن العام المالى 2015/2016 ولكن بسبب عدم توفير الدعم من الشركة القابضة لاستيراد المواد الخام الأولية وتوقف الإنتاج فسوف تزيد خسائر الشركة خلال العام المالى الحالى 2016/2017
وأشار إلى أن شركة النصر هى الشركة الوحيدة في شركات الدواء الحكومية التى توفر المواد الخام لشركات الدواء الأخرى سواء شركات قطاع الأعمال أو شركات الدواء الخاصة وبالتالي فهى شركة إستراتيجية وأى تأثير عليها يؤثر على إنتاج شركات الأدوية الأخرى في مصر.
ويؤكد الدكتور حسين على انه بذل ما فى وسعه للنهوض بالشركة خلال العامين ونصف الماضيين لكن غياب دعم الشركة القابضة يعرقل خطط الشركة ويفاقم الأوضاع وهو ما دفعه لتقديم استقالته .