يعقد خبراء حكوميون وعلى مدى 4 أيام بداية من غد الإثنين وحتى 31 أغسطس الجاري بالمقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف الاجتماع الثاني لهم هذا العام الذي يناقش مايتعلق بنظم الأسلحة التي تعرف بالأسلحة المستقلة أو ذاتية التشغيل في ظل ما تطرحه هذة التكنولوجيا الجديدة من قضايا جدلية بشأن احكامها في القانون الدولي وكذلك التداعيات المحتملة لاستخدام هذة الأسلحة.
وتم تشكيل مجموعة الخبراء من قبل المؤتمر الاستعراضي الخامس للأطراف المتعاقدة السامية في اتفاقية الأسلحة التقليدية لبحث القضايا المتعلقة بالتكنولوجيات الناشئة في هذا المجال.
وينظر الخبراء خلال اجتماعهم في موضوعات مرتبطة باستخدام الأسلحة ذاتية التشغيل، مثل دور العنصر البشري في استخدام هذة الأسلحة المميتة وكذلك جوانب التفاعل بين الإنسان والآلة في تطوير ونشر واستخدام هذة التكنولوجيا للأسلحة ذاتية التشغيل.
ويستعرض الخبراء الحكوميون التطبيقات العسكرية المحتملة لهذة التكنولوجيا والخيارات الممكنة لمواجهة التحديات الأمنية الدولية والإنسانية التي تفرضها هذة التكنولوجيا الجديدة.
يذكر أن مايعرف بالأسلحة ذاتية التشغيل والتي يناقش الخبراء في اجتماعهم في جنيف مايتعلق بقضاياها المثارة تعني الأسلحة التي قد تعمل دون تدخل بشرى في عملها على الإطلاق (الروبوتات أو تكنولوجيا الإنسان الآلي) وستعني تلك التكنولوجيا أن يقوم السلاح نفسه باتخاذ القرارات الحاسمة على ساحة القتال في المستقبل وهو الأمر الذي يطرح تحديات كبيرة على صعيد استخدامها بطريقة تضمن احترام القانون الدولي الإنساني.
وتشمل بعض التحديات التي يطرحها استخدام هذا النوع من الأسلحة كيفية تمييز هذه الأسلحة في ميادين القتال بين محارب ومدني وكذلك ماذا كانت التكنولوجيا ستجعلها أفضل من الجنود في تحديد الأهداف العسكرية إضافة إلى قضية من سيكون المسؤول في حال انتهاك القانون الدولي الإنساني مع استخدام هذا النوع من الأسلحة وغير ذلك.