أباظة:
مصر قادرة على تحقيق معدلات عالمية
عوف:
إحياء الصناعة الوطنية في علاج المرضى
فؤاد:
توفير الاحتياجات المالية التحدي الأكبر
يرى
مراقبون ومتخصصون في المجال الطبي، أن الرئيس السيسي يضع الأزمات الطبية على أولوياته
لتصحيح المسار بالمنظومة بأكملها رغم المعوقات التي تصف بالقطاع على مدار سنوات
طويلة، لافتين إلى أن اجتماع الرئيس بالدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، واللواء
بهاء الدين زيدان، مدير مجمع الجلاء الطبي للقوات المسلحة، أمس، يثبت عدم تراجع أو
استسلام القيادة السياسية عن استكمال المبادرة التي تمهد لتطبيق قانون التأمين
الصحي الشامل.
وتابع
الرئيس السيسي مع وزيرة الصحة والسكان، ومدير مجمع الجلاء الطبي للقوات المسلحة، أمس،
مبادرة إجراء مسح طبي للكشف عن فيروس "سي"، وكذلك إنهاء قوائم الانتظار لمرضي
الجراحات والتدخلات الطبية الحرجة وما يستجد عليها من مرضى جدد، بالإضافة إلى مستجدات
تنفيذ مشروع تجميع وتصنيع مشتقات الدم، وكذلك جهود الحكومة في توفير ألبان الأطفال،
والإجراءات التنفيذية لتوفير نواقص الأدوية وتطوير شركات إنتاج الدواء ورفع كفاءتها
على مستوي الجمهورية".
وأمر السيسي
بالانتهاء من قوائم انتظار مرضى الجراحات والتدخلات الطبية الحرجة في أسرع وقت
في إطار منظومة متكاملة، مع الاستمرار في تنفيذ الإجراءات الخاصة بتلك المنظومة لمدة
3 سنوات قادمة؛ للحيلولة دون ظهور أي قوائم جديدة.
ووجه الرئيس
بأن يتم استغلال عملية المسح للكشف عن فيروس سي، والتي تستهدف الكشف عن حوالي
50 مليون نسمة وتعد أكبر عملية مسح طبي في العالم، بحيث يتم خلالها الكشف أيضاً عن
الأمراض غير السارية مثل الضغط والسكر والسمنة، بما يساهم في تعزيز الكشف المبكّر عن
تلك الأمراض والوقاية من انتشارها وعلاج المصابين بها في الوقت المناسب.
الحل
الأمثل
الدكتور محمود
فؤاد، مدير المركز المصري للحق في الدواء، أكد إن الرئيس السيسي يهتم كثيرا بالملف
الصحي ويسعى جاهدا لعلاج أوجه القصور والتحديات التي تواجه المرضى من أجل تحقيق المسح
الطبي الشامل، مشيرا إلى أن تحقيق مبادرة الرئيس على أرض الواقع تتطلب أموالا ضخمة
لتغطية عمليات الحالات الحرجة ومرضى فيروس سي بجانب تجهيز المستشفيات الصحية.
وقال مدير
المركز المصري للحق في الدواء لـ«الهلال اليوم» إن الرئيس السيسي قرر الاستمرار في
تنفيذ الإجراءات الخاصة بتلك المنظومة لمدة 3 سنوات قادمة بسبب التحديات والاحتياجات
المالية الضخمة التي تحتاجها المبادرة فضلا عن زيادة أعداد المرضى بعد فتح موقع إلكتروني
لتسجيل الحالات السابقة والجديدة.
وأضاف
"فؤاد" إلى المنظومة الصحية متهالكة وتعاني من أزمات كبيرة وضخمة، مشيرا أن حالات الانتظار بمستشفيات الأورام كانت تصل في
السابق تصل إلى 11 شهرا الأمر الذي يعرضهم لأزمات صحة ربما تودي بحياتهم.
إحياء
الصناعة الوطنية
بينما
قال الدكتور على عوف، رئيس شعبة الدواء بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن توجه الدولة
للاهتمام بصناعة الدواء والأغذية الطبية مهم جدا ويخدم الصناعة المحلية ويقضي على أزمات
السوق المحلي ويوفر العملة الصعبة، مؤكدا أن الرئيس السيسي يهتم ويتابع عن كثف الملف
الصحي والدوائي في مصر ويعتزم إزالة جميع المعوقات التي تواجهه.
وأضاف رئيس
شعبة الدواء بالاتحاد العام للغرف التجارية لـ«الهلال اليوم» أن قوائم الانتظار هي
التحدي الحقيقي والأصعب للقيادة السياسية في ظل الأزمات المتراكة التي تعصف بالقطاع
الطبي على مدار قرون طويلة، مشيرا إلى أن وزارة الصحة قد أجرت تجارب علاجية لفيروس
سي على 1.3 مليون مواطن وحققت نجاحا وصل لـ98%.
وأشاد
"عوف" بآلية الاستعانة بقاعدة بيانات الناخبين في تحقيق المسح الشامل لعلاج
مرضى فيروس "سي"، والتسلح بالأساليب التكنولوجية الحديثة لمواجهة سلبيات
القضاء ورصد الحالات المرضية وسرعة علاجها.
تحقيق
معدلات عالمية
وقال الدكتور
عبد الحميد أباظة، أستاذ الكبد ومساعد وزير الصحة سابقا، إن الدولة المصرية عازمة على
مواجهة وإزالة العقبات التي تعيق علاج المرضى وعلى رأسها قوائم الانتظار والحالات الحرجة
وفيروس سي، مؤكدا أن الاستعانة ببيانات الناخبين لإجراء مسح الشامل لمرضى فيروس سي
يحدد الفئة المستهدفة والتي تقارب الخميسن مليون مواطن في عامين.
وأكد مساعد
وزير الصحة سابقا لـ«الهلال اليوم» أن أغلب المواطنين لا يخضعون لفص وتحليل دقيق للكشف
عن المرض ولا يتم اكتشافه إلا بمحض الصدفة خلال إجراء تحليلات مطلوبة للسفر أو للعمل،
مؤكدا أن المسح الشامل يحدد النسبة الفعلية لانتشار المرض ويساهم في علاجه ومحاصرته.
ولفت إلى
أن الحكومة قادرة على محاصرة المرض وعلاجه خلال المدة المحددة، وصولا إلى النسب العالمية
وربما يتم التفوق عليها، مشيرا إلى أن الاستعانة مبادرة الرئيس السيسي قادرة على تحقيق
معدلات علاج عالمية وقوية في المجال الطبي.