أفاد مسئول في حلف "الناتو" أن الحلف استجاب لمبادرة موسكو لإجراء مشاورات حول أفغانستان، مشيرا إلى أنه دعا في يوليو عام 2017، اللاعبين الإقليميين إلى المساهمة في استقرار الوضع في البلاد.
وقال المسئول الذي تحفظ عن ذكر اسمه، لوكالة "سبوتنيك"، اليوم الاثنين 27 أغسطس: "في قمتهم الأخيرة في يوليو من العام الماضي، أشار قادة الناتو إلى أنه ينبغي على اللاعبين الإقليميين لعب دور مهم في دعم السلام والاستقرار في أفغانستان، ودعوا باكستان وإيران وروسيا إلى المساهمة في الاستقرار الإقليمي من خلال دعم عملية السلام بالكامل تحت قيادة أفغانستان نفسها".
وكانت وزارة الخارجية الروسية أكدت، في وقت سابق من اليوم، تأجيل موعد المباحثات حول أفغانستان في إطار "صيغة موسكو"، التي كان من المقرر أن تعقد في الرابع من سبتمبر المقبل، حيث تم توجيه دعوة للمشاركة فيها إلى 16 دولة، بما في ذلك والولايات المتحدة، فضلا عن قيادة المكتب السياسي لحركة "طالبان" في الدوحة.
وسبق أن أعلنت الخارجية الأمريكية عن عدم مشاركة الجانب الأمريكي في اللقاء، لأنها تعتبر مثل هذه الصيغة غير فعالة.
وأعلنت الخارجية الأفغانية أن حكومة البلاد لا تستطيع المشاركة بلقاء موسكو حول أفغانستان، بسبب رفض حركة طالبان رسالة السلام والمفاوضات المباشرة معها، مؤكدة أن وفدها سيشارك في أية صيغة عند إعلان حركة طالبان استعدادها لإجراء محادثات سلام مباشرة.
وأنشئت "صيغة موسكو" للمشاورات بشأن أفغانستان في فبراير 2017، على أساس آلية المحادثات السداسية للممثلين الخاصين لروسيا وأفغانستان والصين وباكستان وإيران والهند.
وذكرت الخارجية الروسية أن الهدف الرئيسي لهذه الصيغة هو تعزيز عملية المصالحة الوطنية في أفغانستان وإقرار السلام في هذا البلد في أسرع وقت.