مازالت حالة الالتباس بالزعامة والقدرة على لعب دور في الأحداث تراود حمدين صباحي ورفاقه فقد انبرى اليوم في مؤتمر حزب الكرامة في وصلة غزل جديدة مع تنظيم الإخوان .
حمدين صباحي الذي يعد جديرا بلقب السياسي الأفشل في العالم حيث كان صاحب أشهر هزيمة سياسية حين حلقت عيناه إلى خوض سباق انتخابات رئاسية ليحصل على المركز الثالث بعد الأصوات الباطلة ورغم ذلك مازال يهوى التنظير والزعامة.
لن نطيل في الحديث عن فشل صباحي السياسي فالجميع يراه صوتا وصورة لكن سنتناول ما جاد به عقله عليه فنطق به لسانه...
صباحي ارتدى عدة وجوه وهو يغازل جماعة الإخوان حليفه الدائم عبر العصور فهو مطيتها الوثيرة التي لا يمل التنظيم من ركوبها.. يقول صباحي التغيير فرض عين على كل مواطن ولا نعرف لصباحي تاريخا في عالم الإفتاء سوى فتاويه السياسية الشاذة.
ويقول أيضا أن على كل مسلم أن يغير سلطة المنكر بلسانه أو يده .. منكر خير يا عم صباحي مش المنكر ده هو الذي ارتكبته ابنتك سلمي التي تورطت في عمليات نصب على الشعب ولا ايه ياعم المفتي.
ويزداد صباحي نوارانية فيقول يرونها بعيدة ونراها قريبة .. هنا تتجلي شفافية صباحي ومغازلته لتنظيم الإخوان الذي أيضا مازال من 90 عاما منذ تاسس يراها قريبة.. ربنا يدينا ويديك طولة العمر يا أبو سلمى؟!
ألا يخجل حمدين صباحي وهو يحدث نفسه في فضاء خاوٍ فقد تجاهلت مؤتمرك كافة الأحزاب والقوى السياسية العاملة في مصر لتبدو وحيدا غريبا متخلفا عن رحلة بناء وطنك التي يكتب سطورها المصريون الذين لم يعطوك ثقتهم يوما لكي تتحدث باسمهم .. ألا تخجل؟!
وهنا نسألك أليس في بيتكم مرآة تبصر فيها تلونك السياسي قد تكون معذورا في تعطشك لدور أو منصب لكنك لست معذورا بأن ترتمي في أحضان أجندات خائنة وفوضوية تقيأها المصريون كوجبة مسمومة؟!
إن كنت تعتقد أن الدفاع عن عناصر مجرمة لفظها المصريون سيبني لك مجدا فأنت مخطئ فقد مت إكلينيكا بعد أن خسرت كل رهاناتك القديمة على إدخال المصريين في الفوضى من جديد قد تظن أن مغازلتك لتنظيم الإخوان والتحدث بخطابه سيوجد لك دورا على الساحة أو ستحقق به رواجا بين الأوساط الشعبية لكننا نؤكد لك أن ذلك لن يؤدي بك إلا للمقعد الذي حجزه المصريون لمن تغازلهم وهو مزبلة التاريخ.