أكدت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" اليوم الثلاثاء أن وجود قواتها في أفغانستان لن يكون دائماً، مشددا في الوقت ذاته على أهمية انتشارها في المنطقة لتفادي هجمات جديدة مثل هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2011 .

وصرح وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس في مؤتمر صحفي عقده بمقر "البنتاجون " بأن تواجد القوات الأمريكية في أفغانستان لضمان عدم تعرض الولايات المتحدة لأي تهديد هناك، داعيا إلى تذكر الهجمات التي وقعت في نيويورك وواشنطن.

وكان برفقة وزير الدفاع في المؤتمر الصحافي رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال جوزيف دونفورد الذي اتفق معه في الإشارة إلى أن وجود القوات الأمريكية في أفغانستان، لن يكون دائماً.

وقال دونفورد "لا أعتقد أن قواتنا في أفغانستان تمثل مهمة دائمة"، ولكنه شدد على أنها تمثل التزاماً طويل المدى من واشنطن تجاه الدولة الآسيوية.

وأشار ماتيس إلى أنه حين راجعت الحكومة الأمريكية استراتيجيتها للمنطقة في أغسطس الماضي، كان من الواضح أن تحقيق الهدف "سيستغرق وقتاً".

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب قد أعلن مطلع العام الجاري، نيته سحب القوات الأمريكية من أفغانستان "بشكل عاجل".

وأبدى وزير الدفاع تفاؤله بإمكانية التوصل لتسوية للنزاع في أفغانستان في ضوء التوصل خلال الأشهر الأخيرة لاتفاقين لوقف إطلاق النار بين الحكومة الأفغانية و"طالبان" ولكن ماتيس ، ربط انسحاب القوات الأمريكية بشكل نهائي من دول مثل أفغانستان وسوريا والعراق بتحقق أمرين: الأول تدمير "داعش"، وتدريب القوات المحلية"، وأنه في سوريا يتعين دفع عملية التفاوض بجنيف.