أكد زعيم حزب الشعب الجمهوري حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، كمال كليشدار أوغلو، أن سياسات حزب العدالة والتنمية الحاكم دفعت تركيا إلى أزمة اقتصادية، مشددًا على أن التوتر الأخير بين الولايات المتحدة وتركيا كان "مجرد جزء صغير من مشكلة أوسع نطاقا".
وقال كليشدار أغلو، حسبما نقلت صحيفة (حرييت) التركية، "لقد كانت الأزمة موجودة بالفعل، ولا علاقة لها بالقس الأمريكي أندرو برونسون (الذي تم احتجازه في تركيا)" .. مشددا على أن أزمة العملة الأخيرة في تركيا كانت نتيجة لسياسات النمو الاقتصادي التي ينتهجها حزب العدالة والتنمية، منتقدا الرئيس رجب طيب أردوغان الذي كان يلقي باللائمة على "القوى الأجنبية" لمهاجمتها الاقتصاد التركي.
واتهم زعيم المعارضة التركية، حكومة حزب العدالة والتنمية بـ"المحسوبية" منذ حكمها للبلاد، موضحا أن الحزب الحاكم قد اسند العقود التجارية الكبيرة في الدولة لرجال الأعمال المواليين للحكومة.
وكان كليشدار أوغلو (69 عاما) يشير في تصريحاته إلى القس الأمريكي أندرو برونسون، الذي سبب اعتقاله في تركيا بتهم تتعلق بالإرهاب والتجسس، في إثارة التوتر في العلاقات بين الحليفين في حلف شمال الأطلسي (الناتو) وبسبب هذا النزاع تسارعت أزمة الليرة التركية التي هبطت بنحو 40 في المائة هذا العام، وأجاز الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، هذا الشهر، مضاعفة الرسوم على مشتريات الألومنيوم والصلب من تركيا.