أكد وزير الخارجية
الروسي سيرجي لافروف، اليوم الجمعة، أن بلاده مستعدة لتعزيز التعاون مع الولايات المتحدة
حول سوريا في المجالين العسكري والسياسي.
وقال لافروف -
في تصريح أوردته وكالة أنباء (تاس) الروسية - "نحن مهتمون بأن يكون تفاعلنا حول
تسوية الأزمة في ذلك الجزء من الشرق الأوسط أكثر موضوعية، وأن يهدف أكثر لتعزيز التسوية،
بما في ذلك المجال السياسي"، مضيفا "سوف نكون مستعدين للتحرك في هذا الاتجاه
بنفس قدر استعداد الطرف الأمريكي لذلك".
وأعرب لافروف عن
استعداده لعقد لقاء مكثف حول الشؤون الثنائية والدولية مع وزير الخارجية الأمريكي مايك
بومبيو، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، قائلا "سوف نشارك في أسبوع رفيع
المستوى بالجلسة الـ73 من الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستفتتح قريبا، وآمل أن
يكون لدينا استعداد لعقد اجتماع خاص مكثف ومجد، للنظر في جميع المسائل التي تتطلب اهتمامنا
في جدول الأعمال إزاء العلاقات الثنائية والدولية".
وضاف لافروف أنه
ليس هناك أي شك في أنه يجري التحضير لاستفزاز باستخدام الأسلحة الكيماوية بمحافظة إدلب
السورية، مضيفا "لن أتحدث عن خطر استخدام أسلحة كيميائية، بل عن خطر تنفيذ عمل
استفزازي من أجل اتهام الحكومة السورية بذلك، لأنه يجري التحضير لمثل هذا الاستفزاز
دون شك".
وتابع "في
الأمم المتحدة، وفي لاهاي حيث مقر منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيماوية، قدمنا حقائق
محددة حصلنا عليها من مصادر مختلفة إزاء هذا الأمر".
وأشار وزير الخارجية
الروسي إلى أن "الإرهابيين" في إدلب، يعيقون عملية فصلهم عن المعارضة ويحاولون
بشتى الطرق منع خروج المعارضة المعتدلة من هذه المنطقة، مضيفا "في هذه المنطقة
يجب أن يكون هناك فصل بين المعارضة المسلحة المستعدة للحوار مع الحكومة وإرهابيي (جبهة
النصرة) وغيرها من المنظمات التي يعتبرها مجلس الأمن الدولي إرهابية".
وتابع "يحاولون
بالمال وغيره من الطرق، بما في ذلك التهديد، عدم السماح للتشكيلات المسلحة التي لا
تنتمي لـ"جبهة النصرة" بالخروج من هذه المنطقة ويجبرونهم حتى على التعاون
معهم".