أكدت انييس فون دير مول المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية اليوم /الجمعة/، أن الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الذي عقد فيينا بمشاركة وزير الخارجية جون ايف لودريان تناول الملفات الخاصة بإيران و عملية السلام في الشرق الأوسط و سوريا و العلاقات العابرة للأطلسي.

و قالت المتحدثة - في تصريح لها - ان المشاركين أكدوا تمسكهم باتفاق فيينا حول النووي الإيراني وإصرارهم على بذل كافة الجهود للحفاظ عليه، وأجروا تقييما للتقدم المحرز في المبادرات المتخذة في هذا الشأن على الصعيد الأوروبي لا سيما بعد إعادة فرض أولى العقوبات الأمريكية في 6 أغسطس الماضي.

فيما اكد جون ايف لودريان ضرورة التفاوض مع إيران حول موضوعات أخرى مثل مستقبل التزامات طهران النووية بعد عام 2025 و الانتشار الباليستي و دور إيران وأنشطتها في محيطها الإقليمي، و فقا للمتحدثة التي أشارت أيضا إلى تناول الاجتماع تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط و سبل حل الأزمة الإنسانية في غزة و ضرورة دعم عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.

كما بحث وزراء الخارجية الوضع في سوريا، حيث حذر لودريان من إقدام النظام السوري على شن هجوم على ادلب و ما يمثله ذلك من خطورة بالغة على السكان المدنيين في ظل وجود مخاوف من حدوث هجوم كيميائي من قبل النظام، بحسب المتحدثة.

وحول العلاقات العابرة للأطلسي ، دعا لودريان الأوروبيين الى البقاء موحدين للدفاع عن مصالحهم و الى ضرورة دعم نظام متعدد الأطراف فعال للتعامل مع الرهانات الشاملة المتعلقة بالمناخ و البيئة و العلاقات التجارية، مشددا على الحاجة لمواصلة الحوار حول هذه النقاط مع الولايات المتحدة بغية تعميق التعاون معها بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وقد بحث اجتماع فيينا كذلك الملفات المتعلقة بالهجرة و الوضع في فنزويلا و دول البلقان الشرقية، بحسب المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية.