أكدت منال هاشم عبد الرسول، المرشحة الوحيدة لمنصب العمدة فى قرية ميت حبيش القبلية التابعة لمركز طنطا من بين 300 رجل لشغل منصب العمودية لقرى محافظة الغربية، أن المرأة أحق بالعمودية فى الفترة الحالية لأنها استطاعت أن تحتل الصدارة فى الكثير من مناحى الحياة، وفى الكثير من الوزارات وجميع الأعمال، وأنه يتوجب ألا يكون هناك سقف معين فى شغل المناصب للمرأة.
التقت “الهلال اليوم" منال السيدة منال عبد الرسول، وكيل المعهد الأزهرى بقرية ميت حبيش القبلية، والبالغة من العمر 52 عامًا والمرشحة على منصب عمدة قريتها، حيث قالت فى البداية: أنا لم أكن أفكر فى الترشح للمنصب وكنت أفضل أن يترشح ابنى إسماعيل بدلا منى، ولكن التغيرات التى لحقت على قانون العمد والمشايخ حالت دون ذلك، وطلبت من أهل البلد أن يرشحوا أحدًا منهم يرتضونه، وفوجئت بأن هناك وفدًا من الأهالى فى القرية طلبوا لقائى بعد ذلك بعدة أيام وأبلغونى بأنهم يطلبون منى الترشح لمنصب العمدة، والحقيقة أنها كانت مفاجأة لى، وحينها قررت ألا أخزل أهل قريتى، واستشرت ابنتى ونجلى فى ذلك ووجدت منهما تشجيعًا كبيرًا، وقررت أن أبدأ فى التقدم للترشح، وحينما ذهبت فى البداية لاستخراج الفيش استغرب الموظفين وأكدوا أنها المرة الأولى لهم فى استخراج فيش ترشح لسيدة فى محافظة الغربية، وأيضا حينما تقدمت إلى مديرية أمن الغربية بطلب الترشح استقبلنى بعض قيادات المديرية بمنتهى الحفاوة وأكدوا لى دعمهم فى قرارى.
وتضيف السيدة منال أنها كانت تقف إلى جوار زوجها خلال فترة شغله العمودية لأكثر من 25 عامًا، متابعة: كان يستشيرنى فى كل الأمور ويطلب رأيى فى بعض الأحيان، ولهذا كنت أعرف مشاكل قريتى، ومشاكل كل أسرة على حدة، كما أنني كنت معلمة لآلاف الطلبة وأشعر بأن رسالتى ستكون أسهل لأنهم جميعا أبنائى.
بينما تقول أميرة إبراهيم ابنة المرشحة لمنصب العمودية والحاصلة على ليسانس لغات وترجمة إن ترشح والدتها للمنصب، يؤكد أن المرأة قادرة على القيادة فى أى وقت، وتحت أى ظروف، فبعد وفاة والدى العمدة إبراهيم الملوانى عمدة القرية ظل منزلنا مفتوحًا للجميع، وكان الأهالى يعتبرون أمى هى العمدة، ولم يشعر الأهالى بأن العمدة توفي.
بينما ترى رنا، الابنة الصغرى للسيدة منال والحاصلة على بكالوريوس حاسبات ومعلومات، أن والدتها كانت دائمًا تقف مع والدها فى مشاكل القرية وأنها متأكدة من نجاحها فى المنصب، كما نجحت فى حياتها العملية وخرجت عشرات الدفعات من الطلبة المتفوقين الذين يعملون الآن فى أرقى المناصب وأنها نجحت كأم لها ولأخوتها، وسوف تنجح فى أن تكون أمًا لكل مواطن بالقرية.