أكد محسن عادل الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى بكين هي استكمال لمجموعة الاتفاقيات التي تمت في الفترة الأخيرة.
وأضاف عادل خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج برنامج " صالة التحرير " على قناة صدى البلد أن الصين حليف تجاري قوي لمصر وهي واحدة من الدول التي تسعى مصر إلى تعزيز تعاونها الاقتصادي معها بوصفها واحدة من أهم الشركاء التجاريين للقاهرة.
وأكد عادل أن هناك ثلاثة اتفاقيات رئيسية تمت بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والجانب الصيني واحدة منها هي مشروع القطار الكهربائي الذي يربط بين العاصمة الإدارية ومدينة العاشر من رمضان وهو ما يؤدي إلى حدوث تنمية سريعة للعاصمة الإدارية الجديدة.
ووصف الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة توسعات الصين داخل مصر بأنها مسألة استراتيجية جادة، لأن بكين تسعى إلى تكوين تحالفات اقتصادية قوية على مستوى منطقة الشرق الأوسط تحت مسمى برنامج "استراتيجية الحزام والصحراء"، ومصر واحدة من أهم الدول المحورية في هذا الملف بوصف مكانها الاستراتيجي في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا فضلا عن التوسعات الاقتصادية الضخمة التي تم تنفيذها في الفترة الأخيرة.
وأضاف الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة أن الاتفاقية الثانية التي توقيعها بين الرئيس السيسي والجانب الصيني خاصة بتطوير منطقة قناة السويس مؤكدا أن دخول الصين داخل السوق المصري هي مسألة بديهية للاستثمار في السوق المصري الواعد بعد تحسن التصنيف الائتماني الذي جعل المستثمر الصيني يستعجل الدخول بقوة في السوق المصري.
وأوضح عادل أن الاتفاقية الثالثة هي اتفاقية القمر الصناعي التي ستعد نقلة نوعية جديدة لمصر، حيث سعى الرئيس السيسي منذ الولاية الأولى إلى تعزيز تواجدنا في الفضاء الخارجي وجزء من هذه الاستراتيجية تواجد أقمار صناعية تابعة للدولة من أجل الاستفادة من الموارد الطبيعية الموجدة في مصر ومنع التعديات على الأراضي وتحديد الإمكانيات في مصر.
وتوقع محسن عادل زيادة حجم التبادل التجاري بين مصر والصين، والذي يتراوح حاليا ما بين 8 إلى 10 مليارات دولار مع كون مصر مركز أساسي داخل منطقة الشرق الأوسط وتقوم الصين بالاعتماد على التصدير المباشر من مصانعها الموجودة على الأراضي المصرية بدلا من مصانعها الموجودة في بكين.
وأكد محسن عادل أن الصين واحدة من الدول التي تسعى مصر إلى جذب الاستثمارات الأجنبية منها، حيث قامت وزارة الاستثمار خلال الأسبوع الماضي بافتتاح واحد من أكبر المشروعات الصينية خارج الصين في منطقة العين السخنة في مجال تصنيع الفايبر جلاس بتكلفة 600 مليون دولار أي نحو 11 مليار جنيه وهو توسع استثماري كبير في مصر