الأحد 16 يونيو 2024

«فرانسوا فيون» .. كثير من الفضائح قليل من الدعاية

22-3-2017 | 17:14

أيام قليلة تفصلنا عن إجراء الانتخابات الرئاسية الفرنسية، وعلى الرغم من ذلك فإن المرشح اليمينى فرنسوا فيون، رئيس الوزراء السابق، يبدو وكأنه يعتمد على "كثير من الفضائح.. وقليل من الدعاية"، فبعد أن كان المرشح الأوفر حظًا فى السباق الرئاسي، وفقًا لاستطلاعات الرأى التى كانت دائمًا ترجح كفته على حساب أبرز منافسيه المرشحة اليمينية المتطرفة مارى لوبان، بدأت نقاطه تتراجع بعد تعرضه لسلسلة من تهم الفساد التى لاحقته وزوجته وابنيه والتى نشرت تفصيلها العديد من الصحف الفرنسية، وقادته إلى أروقه المحاكم.

وتنشر "الهلال اليوم" أبرز الفضائح التى لا حقت المرشح الرئاسى "فرنسوا فيون".

 

اختلاس 21 ألف يورو خلال عضويته بمجلس الشيوخ

تناقلت وسائل الإعلام الفرنسية معلومات تتهم فيها مرشح اليمين للرئاسة الفرنسية فرنسوا فيون، باختلاس أموال عامة عندما كان عضوًا بمجلس الشيوخ، حيث نقلت الصحيفة الفرنسية الأسبوعية "لوجورنال دو ديمانش"، الأحد 29 يناير، أن فيون عندما كان سناتورا بين عامى 2005 و2007 "تلقى سبعة شيكات باسمه" بمعدل شيك كل ثلاثة أشهر، بلغت قيمتها الإجمالية 21 ألف يورو، وهى نوع من العمولة على أموال تدفع مقابل خدمات مساعدين.

 

وقال موقع "ميديابارت" الإخبارى إن فيون وضع فى جيبه قسمًا من أموال مخصصة مبدئيًا لبدل عمل يقوم به مساعدون عبر نظام عمولة سرى، مشيرًا إلى أن الأموال التى تقاضاها فيون لا تتجاوز الـ25 ألف يورو.

 

 

رواتب غير شرعية ووظائف وهمية لزوجته

ومن أبرز الفضائح التى لاحقت فرنسوا فيون، اتهام زوجته بينيلوب فيون،  بتهم فساد مالى، عقب نشر صحيفة " لو كانار اونشينيه" تقريرًا تحدثت فيه عن حصول السيدة الأولى المحتملة على رواتب غير شرعية تقدر بنحو 900 ألف يورو، عن وظيفة وهمية كـ"مساعدة" لزوجها فى البرلمان الفرنسى بين العامين 1998 و2002، والتى على أثرها طالبت عريضة وقعها عبر الإنترنت نحو 150 ألف شخص، بعنوان "السيدة فيون، أعيدى لنا 500 ألف يورو"، وهو مجموع ما حصلت عليه من المال العام بطريقة غير شرعية.

 

رواتب غير  شرعية ووظائف وهمية لأبنائه

ولم تقتصر تهم الفساد التى تهدد آمال فيون فى الانتخابات الرئاسية على زوجته، حيث ذكرت الصحيفة أن ابنى المرشح اليمينى عملا أيضاً كمساعدين برلمانيين له وتقاضيا 84 ألف يورور فى الفترة ما بين 2005 وحتى 2007.

 

تزوير أوراق رسمية لتبرير فساد زوجته

قرر المحققون الفرنسيون توسيع التحقيق فى فضيحة مرشح الرئاسة الفرنسية، فرنسوا فيون، لتشمل عمليات نصب على مستوى عالٍ، بعدما اكتشف المحققون ملفات فى المجلس النيابى، تبين بأن فرنسوا فيون وزوجته قاما على الأرجح باستعمال أوراق مزورة لتبرير الأموال التى كانت تتقاضاها بينيلوب فيون لقاء عملها كمساعدة برلمانية لزوجها، بحسب صحيفة "لوموند" الفرنسية.

وكانت سلطات التحقيق الفرنسية، قد وجهت التهمة رسميًا للمرشح الرئاسى عن أحزاب اليمين لانتخابات رئاسة الجمهورية الفرنسية، فرانسوا فيون باختلاس الأموال العامة، بحسب صحيفة "لوكانار أونشيني" الفرنسية.

 

توقيع عقد مع رجل أعمال لبنانى وتقاضى أرباحًا بشكل سرى

كما نشر موقع "ميديا بارت" الفرنسى، فضيحة أخرى للمرشح الفرنسى الذى خابت آماله وفقد شعبيته، فرنسوا فيون، إذ قال إنه قبل بضعة أشهر من الانتخابات التمهيدية التى شهدتها فرنسا منذ عدة أشهر، أبرم المرشح فى الانتخابات الرئاسية فرانسوا فيون عقدًا مع رئيس حزب الحوار فؤاد المخزومى، عن طريق شركته "F2  Conseil"، وبالفعل أكدت هذا النبأ مستشارة فيون لشئون التواصل، ميريام ليفى.

وقد ذكر موقع "ميديابار" أن الروابط التى تجمع بين المخزومى وفيون بدأت قبل فترة طويلة، وأن الملياردير اللبنانى أقام "مأدبة بحضور صديقه فيون فى بيروت فى ديسمبر من عام  2014".

ولفت الموقع إلى أن أسرة المخزومى تدعم حزب المحافظين فى بريطانيا العظمى، عبر تقديم الهبات إليه، وقد اضطر الوزير البريطانى الأسبق جوناثان أيتكن إلى الاستقالة عام 1995، لأنه لم يكشف عن علاقاته مع المخزومي، قبل أن يدان بتهمة الإخلال باليمين عام 1999.

وسأل موقع "ميديابار" إذا كان مرشح اليمين قد "حصل على أموال من شركة FPI بموجب العقد الذى وقع فى مطلع العام 2016؟ وما حجم هذه الأموال؟"

وأقر ريجى لوفيبفر، مستشار شركة FPI فى فرنسا، بالفعل بدفع أموال إلى فيون، لكنه يقول إن المبالغ كان محدودة ولكنه تقاضى، موضحا "إذا كان قد ربح عشرة آلاف أو عشرين ألف أورو، فالأمر يتوقف عند هذا الحد"، وقال أيضًا إن العقد كان ينص على تقاضى "حصة كبيرة من الأرباح"، لكن فيون لم يحصل عليها فى نهاية المطاف، كما يعتبر العقد "منتهياً لأن شركة F2  Conseil لم تعد تزاول أى نشاط منذ 31 ديسمبر 2016".

 

هجومه على الرئيس عبد الفتاح السيسى

ومن ضمن سلسلة الفضائح التى أحدثت ربكة فى حملة فرنسوا فيون هجومه الأخير على حكم الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال مناظرته بالقناة الأولى الفرنسية، وهو ما أثار استياء المصريين والعرب فى باريس واتهامه بالتدخل فى الشأن الداخلى المصرى، معلنين عن شن حملات مكثفة ضده للثأر لبلادهم.