الجمعة 17 مايو 2024

«البنك الإفريقي للتنمية»: مستقبل الغذاء في العالم يعتمد على الزراعة في إفريقيا

اقتصاد2-9-2018 | 21:30

 "هل يتوقف مستقبل الغذاء في العالم على وضع الزراعة في أفريقيا؟" سؤال أجاب عليه رئيس البنك الأفريقي للتنمية أكينومي أديسنا مفاجئا حشدا من الخبراء العالميين في مجال الزراعة في مقر منظمة الفاو في روما بـ "نعم". 

واستعرض رئيس البنك ، حسب الموقع الإلكتروني الرسمي للبنك الأفريقي للتنمية الذي يتخذ من ساحل العاج مقرا له ، جهود البنك في إقامة شراكات عالمية من أجل النهوض بالزراعة في القارة التي يعاني فيها الملايين من الجوع وسوء التغذية بالرغم من أنها "سلة غذاء العالم". 

وأضاف أديسنا ، الحائز على جائزة الغذاء العالمية لعام 2017 - أمام الخبراء في الفاو - أنه يعتقد أن أفريقيا لا تحتاج إلى المعونة المادية بل إلى الاستثمارات المنضبطة، مشيرا إلى أنه قد حان الوقت للنظر إلى فرص الاستثمار والتنمية في أفريقيا من خلال منظور مغاير تماما. 

ويقول أديسنيا، الذي يقوم بمحاولة على الصعيد العالمي من أجل تحالفات استراتيجية ، "إن مستقبل الغذاء في العالم سيتوقف على وضع أفريقيا في مجال الزراعة". 

ويضع البنك ، الذي يترأسه ، تصورا لقارة تنعم بالأمن الغذائي تستخدم تكنولوجيا متقدمة وتتكيف بطريقة مبتكرة مع التغير المناخي وتؤسس لجيل جديد ممن يصفهم "برواد الزراعة" - وهم شباب ونساء يتم تمكينهم ويتوقع منهم أن يرتقوا بالزراعة في أفريقيا إلى مستويات متقدمة. 

وبحلول عام 2050 سيعاني 38 مليون أفريقي إضافي من الجوع، والمفارقة تكمن في الافتقار إلى الشيء في خضم وفرته والتزايد المتنامي في أعداد شباب أفريقيا هي بعض من الأسباب التي جعلت شعور أديسنا بالحاجة الملحة تلقى صداها لدى العديد من الحكومات وقيادات القطاع الخاص والمؤسسات متعددة الأطراف خلال رحلاته الأوروبية والآسيوية الأخيرة. 

وتستمر أفريقيا في استيراد ما يجب أن تقوم بإنتاجه وإنفاق 35 مليار دولار على واردات الأغذية كل عام، وهو رقم من المتوقع أن يرتفع إلى 110 مليارات دولار في عام 2025 إذا استمرت التوجهات الحالية على ما هي عليه. 

وأشار البنك إلى عدة زيارات ومحافل دولية شارك فيها رئيس البنك لإلقاء الضوء على أهمية الاستثمار في الزراعة في القارة الأفريقية منها زيارة إلى جامعة فاخينينجن بهولندا ، حيث التقى شخصيات بارزة وخبراء بارزين عالميين في المجال الأكاديمي ومجالي التنمية والزراعة لعرض رؤيته في الحاجة الملحة للعمل الجماعي من جانب الجهات الفاعلة على مستويات الحكومية وغير الحكومية من أجل تسريع عجلة النمو والتحول في المجال الزراعي في أفريقيا.