الأربعاء 3 يوليو 2024

بالصور .. ظاهرة «البناطيل المقطعة» بين الموضة و«قلة الأدب»

22-3-2017 | 18:18

أثار انتشار ظاهرة «البناطيل المقطعة»، التي يرتديها الشباب من الجنسين، غضب الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، والرأي العام، بصفة عامة، معبرين عن استيائهم من هذه الظاهرة، التي تخالف قيم المجتمع المصري، ومورثاته من عادات وتقاليد.

وقال محسن حمدي، أحد أصحاب محلات الملابس، إن هذه «البناطيل»، تشهد إقبالا كبيرا من الشباب من  الجنسين، مضيفا أنه يتم صناعة هذه البناطيل، عن طريق 3 دول، هي: مصر والصين، وتركيا.

ولفت إلى أن سعر المصري من هذا النوع من «البناطيل»، يصل إلى 150 جنيها، والمستورد  الصيني، يتجاوز 249 جنيها، والتركي 270 جنيها, موضحا أن هناك أنواع، يصل سعرها إلى 600 و700 جنيه.

واستطرد أن هناك «بناطيل» تكشف الجسد، وأخرى مبطنة من الداخل, بقطعة من القماش، موضحا أن الأولى هي التي تحظى بالإقبال.   

وأكد الدكتور طه أبوحسين، أستاذ علم الاجتماع, بجامعة الأزهر، أن من أسباب انتشار هذه الظاهرة، هو محاولة البعض جذب الانتباه، وإثارة الآخرين، خاصة من الفتيات، وهو ما يدل على سوء التربية الأخلاقية، والاجتماعية، والثقافية.

وطالب أبوحسين، الدولة بمنع استيراد مثل هذه الأشياء، مضيفا: «الدولة تركت الحبل على الغارب، رغم أن الدول الأوروبية تتدخل على الفور، لمواجهة مثل هذه الظواهر، مشيرا إلى أن هناك من يريد تغيير الهوية، والثقافة، والعادات، والتقاليد المعروفة عند المصريين.

بدورها أكدت الدكتورة شادية قناوي، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب، في جامعة عين شمس، أن ظاهرة «البناطيل المقطعة» مستفزة، ولا تصلح مع ثقافتنا، مشيرة إلى أن هناك بعض الشباب يقلدون الآخرين بشكل أعمى.

 وأشارت إلى أن مثل هذه الظواهر الجزئية، لا تؤثر بشكل مباشر على المجتمع، وإنما الذي يؤثر هو غياب المضمون الحقيقي للحياة المجتمعية.

في المقابل قال الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوي: «البناطيل المقطعة، موضة مستحدثة، في ظل رغبة كثير من الشباب، في التغيير، والاختلاف»، موضحا أن مثل هذه الموضة ليس لها علاقة بالعادات، والتقاليد، ولا تؤثر على المجتمع.