الأحد 26 مايو 2024

تعاون مصري أوزبكي لمكافحة الإرهاب.. وخبراء عسكريون: فريق العمل المشترك خطوة لتبادل الخبرات والتجارب بين البلدين.. والرئيس يعمل على تنمية القوة الشاملة لمصر وحماية المصالح الاقتصادية

تحقيقات5-9-2018 | 16:14

خبير عسكري: التعاون المصري الأوزبكي لمكافحة الإرهاب مهم لتنمية القوة الشاملة

«الغباري»: فريق عمل مصر وأوزباكستان خطوة لتبادل الخبرات والتجارب في مكافحة الإرهاب

«العمدة»: التعاون مع أوزباكستان مهم لتبادل الخبرات في مجال مكافحة الإرهاب

 

تعاون مصر أوزبكي في مجال مكافحة الإرهاب أسفرت عنه الزيارة الحالية التي يجريها الرئيس عبد الفتاح السيسي لأوزبكستان، وهو خطوة وصفها خبراء عسكريون بالجادة في سبيل تبادل الخبرات والمعلومات بين البلدين في ظل تجاربهما في هذا الشأن، موضحين أن الإرهاب كظاهرة عالمية عابرة للحدود ينبغي أن يجري التنسيق فيه بين دول العالم.


كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد عقد جلسة مباحثات اليوم مع نظيره الأوزبكي شوكت ميرضيائيف، حيث اتفق الجانبان على تشكيل فريق عمل مشترك بين البلدين للتعاون في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف والأمن الإقليمي والجريمة المنظمة.

 

تبادل الخبرات والتجارب

اللواء محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، قال إن تشكيل فريق عمل مشترك بين مصر وأوزبكستان للتعاون في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف هو خطوة من شأنها زيادة تبادل الخبرات والتجارب بين الدولتين في هذا الشأن، مضيفا إن مصر لها باع طويل في مجال مكافحة الإرهاب وكذلك أوزبكستان لموقعها الجغرافي بجوار دول صدرت الإرهاب.


وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن ملاصقة أوزبكستان لأفغانستان التي خرجت منها قيادات الإرهاب منذ السبعينيات من القرن الماضي وتجربتها في مكافحة الإرهاب ومنع انتقاله عبر الحدود إلى داخلها يجعل من المهم التواصل معها لتبادل الخبرات وتحديد الحل الأمثل لمكافحة التطرف من تجارب كل من مصر وأوزبكستان.


وأكد الغباري أن الرئيس عبد الفتاح السيسي من خلال زيارته طشقند يعمل على فتح آفاق جديدة في إطار نظرة مستقبلية إستراتيجية لفتح مجالات التعاون مع كافة الدول، مضيفا أن العلاقات الدولية قائمة على المصالح المشتركة ومن المهم تعميقها بشكل مستمر.

 

 

تنمية القوة الشاملة

فيما قال اللواء مصطفى كامل السيد، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن الإرهاب ظاهرة دولية وعابر للحدود وغير معروف وجهته ولذلك فإن التعاون بين الدول مطلوب، مضيفا أن تشكيل فريق عمل مشترك بين مصر وأوزباكستان في هذا المجال خطوة جادة في إطار ما تمتلكه دول آسيا الصغرى من وسائل ومعلومات يمكن الاستفادة منها.


وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن جولة الرئيس عبد الفتاح السيسي الآسيوية التي بدأت بالبحرين ثم الصين واختتمت في أوزباكستان ركزت على كافة المجالات السياسية والاقتصادية، مضيفا أن الرئيس يعمل على تنمية القوة الشاملة لمصر عبر التعاون بين مع كافة الدول في كل المجالات.


وأشار السيد إلى أنه لا يمكن الفصل بين مجالات الاقتصاد والسياحة والسياسة والأمن لأن كل منهم يؤثر على الآخر، والإرهاب يؤثر على الخطط الاقتصادية للدولة لذلك فالتعاون مع كافة الدول في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف مهم لتحقيق الاستقرار السياسي وحماية المصالح الاقتصادية، وخاصة إقليم قناة السويس الذي يحتاج إلى تأمين كامل.

 

تبادل الخبرات

وقال اللواء عادل العمدة، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن تهديدات الإرهاب عالمية ومصر لها باع طويل وخبرات في مجال مكافحة الإرهاب ووضعت استراتيجية ثابتة كما أنها ترأست لجنة مكافحة الإرهاب في مجلس الأمن خلال فترة عضويتها غير الدائمة بالمجلس في عامي 2016 و2017.


وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أوزبكستان حملت أهمية خاصة لتوطيد العلاقات المشتركة، مضيفا أن أوزباكستان هي دولة إسلامية ومهم جدا تنمية العلاقات معها مثلما الاهتمام بالعلاقات المصرية العربية والأفريقية والمتوسطية والأوروبية.


وأشار العمدة إلى أن طشقند لديها خبرات في مجالات يمكن الاستفادة منها في المشروعات التنموية المصرية، مضيفا إن تشكيل فريق عمل مشترك بين الدولتين لمكافحة الإرهاب أمر من شأنه أن يعمل على تبادل الخبرات وتنسيق الرؤى وتأهيل وتدريب القوات وتبادل المعلومات أيضا في تعاون مشترك مع دولة إسلامية.


وأكد العمدة أن الإرهاب يهدد كافة دول العالم وبالتأكيد يهم أوزباكستان الاستفادة من تجربة مصر في هذا المجال إضافة إلى تبادل المعلومات بين البلدين.