الثلاثاء 28 مايو 2024

17 عاما على أحداث 11 سبتمبر.. 4 طائرات مدنية تطفئ أنوار واشنطن.. وسقوط 2973 قتيلا.. وأمريكا تطارد «بن لادن» بين جبال أفغانستان

تحقيقات6-9-2018 | 15:53

قبل 17 عاما، وتحديدا في 11 سبتمبر 2001 وقع حادث إرهابي هز الولايات المتحدة وتعددت حوله الروايات، إذ تم تحويل اتجاه أربع طائرات نقل مدني تجارية لتصطدم بأربعة أهداف محددة نجحت ثلاثة منها، وكانت الأهداف تتمثل في برجي مركز التجارة الدولي بمانهاتن ومقر وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، وقد سقط نتيجة لهذه الأحداث 2973 ضحية، منهم 24 مفقودا، فضلاً عن آلاف الجرحى والمصابين.

 

نفذ العملية 19 شخصاً على صلة بتنظيم القاعدة بطائرات مدنية مختطفة، وقد انقسم منفذو العملية إلى أربع مجموعات ضمت كل منها شخصاً تلقى دروسا في معاهد الملاحة الجوية الأمريكية، وتمت أول هجمة في حوالي الساعة 8:46 صباحاً بتوقيت نيويورك، إذ اصطدمت إحدى الطائرات المخطوفة بالبرج الشمالي من مركز التجارة العالمي، وفى حوالى الساعة 9:03 اصطدمت طائرة أخرى بالبرج الجنوبي، وبعد ما يزيد على نصف الساعة اصطدمت طائرة ثالثة بمبنى البنتاجون، وفقا للرواية الرسمية للحكومة الأمريكية.

 

وأضافت الجهات المعنية أن الطائرة الرابعة فقد تحطمت قبل الوصول لهدفها، وقد أحدثت هذه الأحداث تغييرات كبيرة في السياسة الأمريكية بدأت بإعلانها الحرب على الإرهاب، ثم الحرب على أفغانستان وإسقاط نظام حكم طالبان، والحرب على العراق، وإسقاط نظام الحكم هناك.

 

وكان لهول العملية أثر على حشد الدعم الحكومي لمعظم دول العالم للولايات المتحدة، أما في الدول العربية والإسلامية فقد كان هناك تباين شاسع في المواقف الرسمية الحكومية مع الرأي العام السائد بالشارع الذي تراوح بين اللامبالاة والشماتة بسبب الغرور الأمريكي.

 

وعلى الفور وجهت واشنطن أصابع الاتهام إلى تنظيم القاعدة وزعيمه أسامة بن لادن، قائلة أنها عثرت لاحقا على شريط في بيت مهدم جراء القصف في جلال آباد في نوفمبر 2001 يظهر بن لادن وهو يتحدث إلى خالد بن عودة بن محمد الحربي عن التخطيط للعملية وقوبل الشريط بموجة من التشكيك في صحته، غير أن بن لادن في 2004، وفى تسجيل مصور تم بثه قبيل الانتخابات الأمريكية في 29 أكتوبر 2004، أعلن مسؤولية تنظيم القاعدة عن الهجوم.

 

وقد تم إنشاء متحف 11 سبتمبر التذكاري وسط مدينة منهاتن، حيث يحيي الذكرى الإنسانية للأحداث، وقد استقبل أكثر من 10 ملايين زائر منذ افتتاحه العام 2014.

 

لكن الصور الموثقة لتلك الأحداث تبقى صادمة، وقد تلقت عدة صحف أمريكية وابلا من الانتقادات والشكاوى لنشرها بعض الصور التي يرى فيها الكثيرون "إهانة للضحايا".

 

من أكثر الصور التي ما تزال راسخة في الأذهان، هي تلك التي يظهر فيها الكثيرون وهم يقفزون من أعلى البرج الشمالي، حيث كان الحريق في ذلك المبنى أكثر كثافة، وقال شهود عيان آنذاك بأن البعض حاولوا استخدام الستائر أو أغطية الطاولات كمظلات.

 

ولعل الأمر الأكثر مأساوية هو أنه ما يزال من غير الواضح بالضبط عدد الموتى نتيجة القفز من أعلى المبنيين، نظرا إلى أن السلطات لم تتمكن من استعادة أو التعرف على بقايا الضحايا.