قال غالبية اللاجئين السوريين والعراقيين في المناطق الحضرية في الأردن والمجتمعات المضيفة، إن الوصول إلى المساعدات قد انخفض في عام 2018، وإنهم لم يتمكنوا من الحصول على ما يكفي من المساعدات في ظل ارتفاع تكاليف الحياة.
جاء ذلك خلال دراسة أطلقتها منظمة (كير) العالمية، بالعاصمة الأردنية عمان، اليوم الخميس، حول التحديات التي تواجه اللاجئين السوريين وغير السوريين في المناطق الحضرية في الأردن والمجتمعات المضيفة، واستراتيجيات التكيف، تحت عنوان (ثماني سنوات في المنفى)، وذلك بحضور السفير الأسترالي في الأردن مايلز ارميتاج، وممثلة المنظمة في منطقة الشرق الأوسط نيرفانا شوقي.
وأشارت الدراسة، إلى أن 8ر81% من اللاجئين السوريين المسجلين في الأردن وعددهم 666 ألفا و596 لاجئا، غير مقيمين في المخيمات، ويعيشون في عمان وإربد والزرقاء "بما في ذلك بلدة الأزرق" والمفرق، وبالنسبة للأردنيين المضيفين، فقد بلغ حجم الديون المترتبة عليهم نحو أربعة أضعاف ديون اللاجئين السوريين، على الرغم من أن دخلهم الشهري أعلى بــ 70 دينارا فقط.
وقالت المديرة العامة لمنظمة (كير) في الأردن سلام كنعان، إن نحو 70% من الأسر السورية التي شملتها الدراسة حصلت على دخل من العمل خلال الشهر الماضي، وهذه زيادة ملحوظة عن العام 2017، حيث وقتها حصل اللاجئون السوريون على الدخل عن طريق العمل والمساعدات الإنسانية بالتساوي"، ووجد التقييم أيضا أن النقد ما زال هو الاحتياج الأساسي للاجئين السوريين "المستخدم لتغطية تكاليف المعيشة في الأردن، وتكاليف إيجار المنزل"، مع أن السوريين أفادوا بانخفاض مستويات الاحتياج في العام 2017 مقارنة بالسنوات الأربع السابقة.
أما بالنسبة إلى الأردنيين، ومجموعات اللاجئين الأخرى في الأردن، فقد أفصحوا عن نفس الاحتياجات الأساسية في العام 2017 وخاصة الاحتياج إلى النقد، حيث أفاد الأردنيون باحتياجهم للنقد ثلاث مرات أكثر من غيرهم، بينما النسبة الأكبر من العراقيين أبلغوا عن الحاجة للأموال النقدية لدفع الإيجار.
ووفقاً لتقييم منظمة (كير)، فقد ذكرت سلام كنعان، أن 90% من اللاجئين السوريين قالوا إنهم يحتاجون إلى خدمات صحية وأدوية أقل كلفة.
ويشير التقرير، إلى أن 8ر18% فقط من اللاجئين السوريين الذين شملهم الاستطلاع ذكروا أنهم يرغبون في العودة إلى سوريا في نهاية المطاف، بدلا من البقاء في الأردن أو الهجرة.
وقال "84 % من اللاجئين السوريين إنهم يأملون بالعودة إلى ديارهم (في يوم من الأيام)، في حين قال ثلث اللاجئين العراقيين في الأردن إنهم يأملون بالعودة في المستقبل".
وأفاد ربع المستجيبين السوريين من الذين شملهم الاستطلاع أنهم سيعودون إلى سوريا إذا تمكنوا من لمّ شملهم مع العائلة، أو إذا تحسن الوضع الأمني في سوريا، وذكر نحو 20 % منهم أنهم سيعودون إذا توفرت المساكن في سوريا، و1ر2 % إذا كانت هناك فرص عمل أفضل، وبلغت نسبة السوريين العائدين بشكل دائم إلى سوريا في العام 2018 ستة أضعاف الَذين عادوا في 2017.
بدوره، قال السفير الأسترالي، إن حكومته زادت من دعم الحكومات في الشرق الأوسط بمقدار 220 مليون دولار أسترالي، حصة الأردن منها 65 مليوناً، فيما أكدت مديرة المنظمة في الشرق الأوسط نيرفانا شوقي، ضرورة دعم الأردن في قضية اللجوء، مثمنة الدور الذي يقوم به في استضافة اللاجئين.