الأحد 19 مايو 2024

عبدالله حسن: زيارة الرئيس السيسي الأخيرة للصين تفتح المجال واسعا للتعاون بين البلدين

أخبار8-9-2018 | 10:30

 قال وكيل أول الهيئة الوطنية للصحافة عبدالله حسن، إن الزيارة الأخيرة للرئيس عبد الفتاح السيسى للصين ومباحثاته مع الرئيس شي جين بينج وكبار المسئولين ومشاركته فى قمة الصين ـ أفريقيا، أكدت عمق العلاقات القوية التي تربط بين البلدين، وعكست التقدير الكبير الذى تحمله الصين - حكومة وشعبا - لمصر - حكومة وشعبا - أيضا.


وأوضح حسن - في مقاله المنشور بمجلة "الأهرام العربي" تحت عنوان (مصر والصين علاقات إستراتيجية) ـ أن التقدير الصينى لمصر انعكس فى حفاوة الاستقبال بالرئيس السيسي منذ وصوله إلى الصين وحتى مغادرتها، بالإضافة لتوقيع سبع اتفاقيات بين البلدين فى مختلف المجالات تبلغ قيمتها 18.3 مليار دولار تشمل إقامة مشروعات اقتصادية ضخمة على أرض مصر، وتوفر آلافا من فرص العمل للشباب فى مصر وتحقق نهضة اقتصادية كبرى تنعكس على مستوى المعيشة وتحقق النهضة الاقتصادية التى نتطلع إليها فى المرحلة المقبلة.


وأكد أن بكين لا تنسى لمصر أنها كانت أول دولة تعترف بجمهورية الصين الشعبية عام 1956 مما فتح أمامها المجال للاعتراف بها من العديد من دول العالم حتى التحقت بمنظمة الأمم المتحدة وأصبحت عضوا كامل العضوية، بعد أن كانت تايوان هى التى تمثل الصين فى المنظمة الدولية ورفضت الولايات المتحدة الاعتراف بها بعد أن أعلن زعيمها التاريخى ماو تسى تونج فى أول أكتوبر عام 1949 قيام جمهورية الصين الشعبية.


وأشار إلى أن التجربة الصينية جديرة بالاهتمام والدراسة والاستفادة من دروسها، للتعرف على ما حققه الشعب الصينى خلال فترة زمنية قصيرة فى عمر الشعوب لتتحول الصين من دولة أنهكتها الحروب وعاشت فترة من الزمن أسيرة الفقر والجهل والمرض، حتى أصبحت قوة اقتصادية وعسكرية كبرى تقف أمام القوى الكبرى خصوصا الولايات المتحدة وتكشف عن قوتها بين الحين والآخر لردع كل من يفكر فى الاقتراب منها أو تهديد أمنها.


ونوه بالتطور الصيني الكبير في مجال التكنولوجيا والبرمجيات..مشيرا إلى مدينة التكنولوجيا التى تبعد عن بكين بنحو مائة كيلو متر، وهي مركز عالمى لصناعة أجهزة الكمبيوتر والبرمجيات، العاملون فيه من الشباب الذين لا تزيد أعمارهم على أربعين عاما، حيث تحولت هذه القرية البائسة إلى مدينة التكنولوجيا وبلغ حجم صادراتها أكثر من مائتى مليار دولار، منذ عشر سنوات ولعل هذا الرقم قد تضاعف الآن.


وأعاد عبدالله حسن التأكيد على أن الزيارة الأخيرة للرئيس السيسى للصين والزيارات التى سبقتها ولقاءات المسئولين المصريين بنظرائهم الصينيين، ستفتح المجال واسعا أمام آفاق التعاون بين البلدين، ويتحقق الخير لمصر والصين لما فيه صالح البلدين والشعبين الصديقين.