الثلاثاء 2 يوليو 2024

السيستاني يحمل ساسة العراق مسؤولية التوتر في البصرة

8-9-2018 | 15:21

دعا المرجع الأعلى للشيعة في العراق آية الله علي السيستاني، إلى إعادة إصلاح الوضع السياسي في بغداد ووقف العنف ضد المتظاهرين بعد أيام من احتجاجات شهدت سقوط قتلى اجتاحت مدينة البصرة في جنوب العراق وتسببت في إغلاق الميناء الرئيسي في العراق.


واتهم السيستاني الزعماء السياسيين بالمسؤولية عن التوتر وقال "إن الحكومة الجديدة لا ينبغي أن تشكل "وفق نفس الأسس والمعايير التي اعتمدت في تشكيل الحكومات السابقة".. حسب قوله


يذكر أنه قد قتل ما لا يقل عن عشرة محتجين منذ الإثنين الماضي في البصرة التي يقطنها نحو مليوني شخص بعدما أحرق سكان، اشتكوا من انهيار البنية التحتية مما تركهم بدون كهرباء أو مياه شرب نظيفة في حرارة الصيف، مبانى الحكومة المحلية واشتبكوا مع قوات الأمن.


وينأى السيستاني (88 عاما) بنفسه عادة عن الأوضاع السياسية اليومية لكنه يتدخل عندما يرى أن الخطر يهدد مستقبل البلاد.


وفي خطبة الجمعة التي تلاها أحد مساعديه طالب بإنهاء استخدام العنف ضد "المحتجين السلميين" وحمل الساسة مسؤولية الفساد والفقر والبطالة.


وقال السيستاني- حسب التعليق الذى بثه موقع( ميدل ايست)-: "الأداء السيئ من كبار المسؤولين وذوى المناصب الحساسة" أثار غضب سكان البصرة." حسب قوله.


وأضاف "لا يمكن أن يتغير هذا الواقع إذا شُكلت الحكومة القادمة وفق نفس الأسس والمعايير التي اعتُمدت في تشكيل الحكومات السابقة ومن هنا يتعين الضغط باتجاه أن تكون الحكومة الجديدة مختلفة عن سابقاتها".


وقال الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، الذي حل تكتله السياسي في المركز الأول في الانتخابات التي أجريت في مايو الماضي، لرئيس الوزراء حيدر العبادي على موقع تويتر "سارع بإطلاق أموال البصرة وتسليمها بأيادي نزيهة لتتم المباشرة فورا بمشاريع مستقبلية".


وأعلنت الحكومة في يوليو 2018، خطة طوارئ وتخصيص مليارات الدولارات لتحسين أوضاع مناطق جنوب العراق، التي تعاني نقصا حادا في الخدمات والبنى التحتية رغم عدم وقوع معارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية فيها.


لكن المتظاهرين يشعرون بقلق من عدم وفاء حكومة منتهية ولايتها بالوعود التي قطعتها، ما يدفع إلى تواصل الاحتجاجات خصوصا مع تواصل الأزمة التي تعيشها البصرة.