«الشهاوي»:
مصر بدأت خطوات واسعة لتصنيع السفن الحربية.. والفرقاطة الجديدة تضيف للقدرات القتالية
«ناجي شهود»:
تصنيع أول فرقاطة يؤمن لمصر مصالحها الاقتصادية وحدودها الساحلية
اللواء زكي
الألفي: الفرقاطة المصرية إنجاز مهم لتطوير القوات البحرية
مع تدشين
أول فرقاطة مصرية محلية الصنع، أكد خبراء عسكريون أن تلك الخطوة هي إنجاز عظيم ومهم
لتطوير القوات البحرية المصرية فضلا عن كونها إضافة للقدرات القتالية لها، موضحين
أنها ستعمل على حماية المصالح الاقتصادية والحدود الساحلية إلى جانب أنها تمثل خطوة
واسعة للتصنيع الحربي.
واحتفلت القوات
البحرية بتدشين أول فرقاطة مصرية من طراز "جوويند" التى تم بناؤها بشركة
ترسانة الإسكندرية بأيادٍ مصرية بالتعاون مع فرنسا، إيذانًا بتجهيزها استعدادًا لدخولها
الخدمة بالقوات البحرية المصرية، تشهد البحرية المصرية خلال الآونة الأخيرة طفرة تكنولوجية
هائلة في منظومات التسليح والكفاءة القتالية، وفقا لأحدث النظم العالمية.
وبلغت عدد
ساعات العمل في بنائها 650 ألف ساعة، كما تعد الفرقاطة الجديدة هي الأكثر تطوراً فى
السلاح البحري المصري، لتعزيز قدرته على تحقيق الأمن البحرى وحماية الحدود والمصالح
الاقتصادية في البحرين الأحمر والمتوسط، وتتميز الفرقاطة بمنظومات رصد إلكترونية، وقتالية
متعددة عالية القدرة تمكنها من تنفيذ الرصد والتتبع والاشتباك مع الأهداف الجوية والسطحية
وتحت السطح.
تطوير القوات
البحرية
اللواء محمد زكي الألفي، المستشار
بأكاديمية ناصر العسكرية، قال إن تدشين أول فرقاطة بحرية مصرية محلية الصنع هو
إنجاز عظيم وخطوة مهمة لتطوير القوات البحرية المصرية وبداية قوية لدخول مصر عصر
صناعة التسليح في باقي أفرع الجيش، مضيفا أن هذه الفرقاطة هي باكورة الإنتاج
البحري.
وأوضح في
تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن القوات المسلحة تمتلك اليوم أسطولين بحريين
شمالي وجنوبي في البحرين الأحمر والمتوسط، مضيفا أن مصر تسير على الطريق الصحيح
وفق خطط لتطوير القوات المسلحة ليس فقط اعتمادا على الاستيراد إنما بتصنيع المعدات
وقطع الغيار أيضا.
وأكد
"الألفي" أنه لا يوجد دولة بالعالم تكتفي ذاتيا بما تنتجه من معدات في
صناعة التسليح إنما تصنع معظم الدول بالشراكة مع دول أخرى.
إضافة للقدرات القتالية
وقال اللواء محمد الشهاوي، المستشار
بكلية القادة والأركان، إن الفرقاطة المصرية التي تم تدشينها أمس هي رسالة للداخل والخارج
بأن مصر بدأت خطوة واسعة في تصنيع السفن الحربية بالتنسيق مع الجانب الفرنسي، مضيفا
أن الفرقاطة شبيحة بحرية هي إضافة للقدرات القتالية للقوات البحرية.
وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"،
أن هذه الفرقاطة قادرة على الإبحار حتى مسافة 4 آلاف ميل بحري، ومدة بقاؤها في مسرح
العمليات يستمر لمدة 3 أسابيع ولها قدرة على تنفيذ جميع المهام القتالية، مضيفا أن
هذه الفرقاطة لها مهام قتالية عديدة منها التعامل مع العدائيات في البر والبحر والجو.
وأشار الشهاوي إلى أن الفرقاطة المصرية
بها صواريخ ضد الغواصات ولها مهمة رئيسية في حماية حاملة الطائرات ميسترال، وتضيف للقدرة
القتالية البحرية الكثير، مضيفا أن هذه الخطوات لها أكبر الأثر في أن تكون القوات البحرية
في المرتبة السادسة طبقا لتقرير "جلوبال فايرز باور".
وأكد أن تصنيع مصر للفرقاطة هو أحد
أشكال تنوع مصادر التسليح للقوات البحرية وتعزز من قدراتها، مشيرا إلى دور القوات البحرية
الحالي في العملية الشاملة سيناء 2018 وقطع خطوط الدعم اللوجيستي للجماعات الإرهابية.
وأوضح الخبير الاستراتيجي أنه تم التعاقد
مع الجانب الفرنسي على 4 فرقاطات بحرية تم تسليم إحداها العام الماضي، وتم الاتفاق
على تصنيع الـ3 فرقاطات الأخرى محليا، مضيفا أنه بعد تدشين الفرقاطة جويند بورسعيد
أمس بقي 2 فرقاطة أخرى يجري تصنيعهما حاليا.
حماية المصالح الاقتصادية
ومن جانبه
قال اللواء ناجي شهود، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن دخول مصر مع دولة كفرنسا
في تصنيع قطع بحرية هو خطوة مهمة لكي لا تكون مصر دولة مستوردة فقط إنما تصنع وتشارك
بالمنتج المحلي، مضيفا إن الفرقاطة البحرية محلية الصنع "جويند بورسعيد"
هي إضافة للقوات البحرية المصرية.
وأكد في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أن مصر تهتم بتأمين الاقتصاد المصري في السواحل والمياه
الإقليمية لأن نصف الحدود المصرية هي سواحل بحرية وتأمين هذه الاتجاهات أمر مهم للغاية،
مضيفا إن هذه القطعة ستعمل على هذا الهدف كما أنها تمثل بداية مبشرة لعودة مصر إلى
المسار الذي بدأته بعد عام 1973 بإنشاء الهيئة العربية للتصنيع.
وأضاف شهود
أن الفرقاطة هي إضافة جيدة لمصر خلال المرحلة القادمة وتمثل إعادة تنظيم مرة أخرى لمسار
إنتاج جزء من التسليح المصري.