ارتفع عدد ضحايا الزلزال القوي الذي ضرب مدينة هوكايدو اليابانية الأسبوع الماضي إلى 40 حالة وفاة اليوم الإثنين، حيث أعلنت الحكومة المحلية انتهاء عمليات البحث عن ناجين محتملين، فيما لا يزال آلاف الأشخاص يعيشون في الملاجئ.
وأفادت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية أن حكومة محافظة هوكايدو وشركة هوكايدو للطاقة الكهربائية حثت السكان المحليين على الحد من استخدام الكهرباء، حيث لا تزال إمدادات الطاقة غير مستقرة بعد الانقطاع الكبير الذي أصاب التيار الكهربائي بسبب الزلزال الذي بلغت قوته 6.7 درجة يوم الخميس الماضي.
وأعلنت شركة الطاقة أنها تدرس قطع التيار الكهربائي بشكل متداول في حالة تزايد استهلاك الكهرباء، فيما قالت حكومة المحافظة إن جثة رجل يبلغ من العمر 77 عاما عُثر عليها في موقع للانهيارات الأرضية في بلدة أتسوما، بعد اكتشاف جثتين يوم الأحد في نفس البلدة، ولا يوجد أناس آخرون في عداد المفقودين.
وتنتمي أغلب الوفيات الناجمة عن الزلزال إلى بلدة أتسوما، حيث دفنت الانهيارات الأرضية الضخمة عددا من المنازل.
يذكر أن قرابة 2700 شخص ظلوا في ملاجئ للإجلاء حتى الساعة العاشرة من صباح اليوم الاثنين بتوقيت اليابان، وتم قطع إمدادات المياه عن حوالي 8000 منزل في المحافظة.
في نفس السياق ، أعلنت الحكومة اليابانية اليوم الاثنين عزمها تخصيص 5 ملايين دولار أمريكي لمساعدة المتضررين في جزيرة "هوكايدو" التي ضربها الزلزال منذ أيام.
وذكر تلفزيون هيئة الإذاعة اليابانية (إن إتش كيه) أن الهزة الأرضية تسببت في انقطاع المياه عن الآلاف من الأشخاص، ومازالت عمليات إعادة التوصيل جارية، مشيرا إلى أن آلاف الأشخاص يتواجدون حاليا في مراكز إيواء مؤقتة بعد أن تضررت منازلهم من الزلزال القوي.
وكان رئيس الوزراء شينزو أبي قد قام أمس بزيارة للجزيرة الواقعة شمال البلاد لتفقد الأضرار الناجمة عن الهزة الأرضية القوية، كما أعرب عن تعازيه لعائلات الضحايا.
ويعد هذا الزلزال هو أحدث كارثة طبيعية في سلسلة كوارث تعرضت لها اليابان خلال الشهرين الماضيين شملت أعاصير وسيولا وموجة حارة سجلت ارتفاعا قياسيا في درجات الحرارة.