تناولت شبكة (سي إن إن) في تقرير مطول لها اليوم الاثنين موضوعا حول الإرهاب وبداية ظهوره في العالم مع إنشاء تنظيم القاعدة عام 1988 على يد أسامة بن لادن.
وذكرت الشبكة في مستهل التقرير الذي أعده الخبيران الأمنيان بيتر بيرجين وديفيد ستيرمان، أنه في أغسطس 1988 التقى 9 رجال في منزل أسامة بن لادن في مدينة بيشاور بباكستان للبدء في إنشاء تنظيم سيلعب لاحقا دورا مثيرا في تشكيل الولايات المتحدة أوائل القرن الواحد والعشرين، وأطلقوا عليه اسم "القاعدة".
وتابع التقرير: "ونتيجة لأنشطتها الإرهابية، ستشهد الولايات المتحدة الهجوم الأكثر فتكا في تاريخها على أراضيها وستتسبب تلك الأنشطة أيضا في اندلاع حرب تستمر 17 عاما تنفق خلالها أمريكا 2.8 تريليون دولار لحماية نفسها من أي هجوم"، وفقا لتقرير أصدره مؤخرا مركز ستيمسون، كما سيؤدي ذلك لتغيير سياسات الولايات المتحدة.
وأوضحت أنه في أعقاب اللقاء الذي شهد إنشاء التنظيم، تظهر سجلات القاعدة أن عملها بدأ في الـ 10 من سبتمبر عام 1988 قبل أكثر من 30 عاما.
وقبل 20 عاما، جعلت القاعدة نيتها هي شن حرب عالمية واضحة ضد الولايات المتحدة، عندما استهدفت سفارتي واشنطن في كينيا وتنزانيا مما أسفر عن مقتل 224 شخصا كما تحل غدا الذكرى الـ 17 لأحداث الحادي عشر من سبتمبر والتي قتل خلالها تنظيم القاعدة 2977 شخصا في أمريكا.
ويتساءل التقرير عن التهديد الذي تواجهه الولايات المتحدة اليوم من الإرهابيين الجهاديين، حيث نشرت مؤسسة أمريكا في تقرير جديد لها أن التهديدات الجهادية قد تغيرت بصورة ملحوظة منذ أحداث الـ 11 من سبتمبر.