الخميس 30 مايو 2024

المصريون يتقدمون على شعوب العالم في علم الفلك.. وعلماء: التقويم المصري القديم الأكثر دقة.. ونجح في معرفة السنة الكبيسة.. واحتفظ به المصريون 4 آلاف عام

تحقيقات11-9-2018 | 17:28

عوض: مكن المصريون من الزراعة والأعمال اليومية

دشيش: سبق يُحسب للقدماء المصريين

تحتفل مصر كل عام في 11 من سبتمبر ببداية التقويم المصري القديم وهو تقويم شمسي وضعه قدماء المصريين لتقسيم السنة إلى 13 شهرا، ويعتمد على دورة الشمس، وتبدأ السنة المصرية في 11 سبتمبر حسب التقويم الميلادي.

ويعتبر التقويم المصري من أوائل التقاويم التي عرفتها البشرية، كما أنه الأكثر دقة حتى الآن من حيث ظروف المناخ والزراعة خلال العام؛ لذلك يعتمد عليه المزارع المصري في مواسم الزراعة والمحاصيل التي يقوم بزراعتها خلال العام، منذ آلاف السنين وحتى وقتنا هذا.

تعرّض التقويم المصري للتغيير في عام 238 قبل الميلاد، من قبل بطليموس الثالث الذي أحدث فيه عدة تغييرات لم ترق للكهنة المصريين، فأجهض المشروع.


آلة حساب الزمن

قال علي أبو دشيش الباحث الأثري، إن الفراعنة المصريين احتفلوا بعيد رأس السنة في 11 سبتمبر من كل عام، مؤكدا أن المصريين أول من توصلوا لاختراع العام من خلال الشهور، بما يدل على أنهم برعوا في علم الفلك وتمكنوا منه، مشيرا إلى أنهم أثبتوا قدرتهم على حساب السنة النجمية والتعرف منها على مستوى الفيضان لتحديد موسم الزراعة.

ولفت الباحث الأثري إلى أن ما وصل إليه المصريون يدلل على قدرتهم الفكرية القديمة في البحث والابتكار للوصول إلى النتائج الحقيقية التي سجلوها على جدران المعابد.

وأكد أن الفراعنة أدركوا أن موسم الفيضان يأتي مرة واحدة في العام ولن يتكرر وأن نجمة الشعرى اليمانية تظهر في الأفق مع شروق الشمس في نفس اليوم الذي يصل فيه الفيضان إلى مدينة منف عاصمة مصر.

وأشار إلى أن المصريون استخدموا السنة النجمية لقياس الزمن وبذلك أصبحوا هم أصحاب أول وأقدم تقويم عرفه العالم أجمع تم اكتشافه على جدران المعابد في مصر القديمة.

 

المصريون يسبقون العالم

أما الدكتور أحمد عوض الباحث في علم البصريات، قال إن المصريين هم أول من وصلوا إلى وضع آلية محددة ودقيقة لحساب الزمن، الذي استخدموه في الزراعة والأعمال اليومية، وظلوا محتفظين به لأكثر من أربعة آلاف عام.

وأشار إلى أن المصريين القدماء، تمكنوا من الزراعة الصحيحة من خلال التعرف على توقيت موسم فيضان النيل من خلال التقويم المصري القديم، وسبقوا جميع شعوب العالم به، وأصبحوا أصحاب أول تقويم صحيح في العالم بأثره.

ولفت إلى أن البرديات سجلت تقويمًا قمرياً ورد فيه عدد أيام الشهر القمري تارة 29 يومًا وتارة 30 يومًا وتارة 31 يومًا، مشيرا إلى أن التقويم القديم كشف السنة "الكبيسة"، وعرف الفرق بينها وبين السنة البسيطة، لأن التقويم القمري الفلكي، هو تقويم التزم بتقلب أطوار الشهر القمري، مثل التقويم القمري الأصلي، مع إضافة الشهر الثالث عشر، للسنة القمرية الثالثة، لكل 3 سنوات قمرية، وذلك لمدة 9 سنوات.